الصَّبْرُ وَالصُّمُودُ فِي وَجْهِ البَاطِلِ:
إِنَّ الدُّرُوسَ المُسْتَفَادَةَ مِنَ الهِجْرَةِ النبويةِ الشريفةِ كَثِيرَةٌ وَمِنْ جُمْلَتِهَا ضَرُورَةُ الصَّبْرِ عَلَى الشَّدَائِدِ وَالبَلاَيَا وَكَافَّةِ أَنْوَاعِ الظُّلْمِ وَالاِسْتِبْدَادِ، يقول الله تعالى وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَىْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ. ومن جملة الدُّرُوسِ المُسْتَفَادَةِ مِنَ الهِجْرَةِ النبويةِ الشريفةِ الصُّمُودُ فِي وَجْهِ البَاطِلِ وَالوُقُوفُ إِلَى جَانِبِ الحَقِّ فِي شَجَاعَةٍ وَحَزْمٍ وَصَرَامَةٍ وَعَزْمٍ واعلموا أن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قَدْ وَعَدَ المُؤْمِنِينَ بِالنَّصْرِ المُبِينِ وَجَعَلَ لَهُمْ مِنَ الشِّدَّةِ فَرَجًا وَمِنَ العُسْرِ يُسْرًا وَمِنَ الضِّيقِ سِعَةً قَالَ تَعَالَى: إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ ءامَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ. وفي الختام نسأل الله تعالى الثبات على الحق والموتَ على كامل الإيمان ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين والحمد لله رب العالمين.