الصبر والثبات على الإيمان
كثرة المصائب على المؤمن مع سلامة الدين هذا درجة عالية. المسلم المصاب بالمصائب مع الصبر يكون سلم له دينُه، عند الله أعظم درجة من المسلم الذي يتقلب في النعم حتى يموت، هذا حظه من الآخرة قليل، المصائب للمؤمن فيها فوائد، تكفير سيئات ورفع درجات. فعليكم بالصبر والثبات وعدم اللجوء إلى المعاصي عند نزول المصيبة. بعض النّاس إذا مرضوا أو فُقد لهم غرض يذهبون إلى هؤلاء الذين يتكهّنون هؤلاء ليس لهم أجر لأنهم بدل أن يرضَوا بقضاء الله ويصبروا عصَوا ربهم لأجل المصيبة وبعض النّاس إذا أصيبوا بمصيبة يكفرون هؤلاء خسروا، حتى بعض النساء إذا لم تُرزق ولدًا تعترض على الله تقول: الله ليس عادلًا يرزق غيري ولا يرزقني، وهذا كفر والعياذ بالله تعالى وكفارته الرجوع إلى الإسلام بالنطق بالشهادتين، إنما الأجر العظيم للذي يثبت على الإسلام ولا يعص ربه لأجل هذه المصيبة. فعليكم بالصبر والثبات على الإيمان مهما نزل عليكم من مصائب الدنيا. أسأل الله تعالى أن يثبتنا على الصبر وعلى الإيمان وأن لا يجعل مصيبتنا في ديننا والحمد لله رب العالمين.