الأحد ديسمبر 22, 2024

الشيخ يوسف النبهاني وكشفه في قصيدته لحال محمد رشيد رضا الفاسد

وحتى لا أطيل اكتفي بهذا القدر مما ذكر الشيخ الدجوي رحمه الله وأسوق لكم فيما يلي أبياتًا للشيخ «يوسف بن إسماعيل النبهاني» وهو كان رئيسًا لمحكمة حقوق بيروت وكان معاصرًا «لمحمد رشيد رضا» وهي قصيدة رائية يكشف في بعض أبيات منها حال المذكور وبعض ضلالاته ومفاسده نعوذ بالله من ظلمة القلوب وقفلتها، يقول الشيخ يوسف بن إسماعيل النبهاني (1350هـ – 1265) الذي توفي قريب 1930م رحمه الله، في قصيدته الرائية التي سمّاها «الرائية الصغرى في ذم البدعة ومدح السُّنَّة الغرا» في القسم الرابع في وصف محمد رشيد رضا صاحب جريدة «المنار» التي تطبع في مصر وتنشر بدعهم في سائر الأقطار ويبدؤه:

وأما رشيد ذو المنار فإنه

 

أقلهم عقلًا وأكثرهم شرًّا

وفيها:

وأفعاله تبدي قبيح ضلاله
فتاويه في الأحكام طوع اختياره
فيحظر شيئًا كان بالأمس واجبًا
فتحريمه تحليله باشتهائه
ومذهبه لا مذهب غير أنه
يجادل أهل العلم بالجهل ممليًا
ويبقى على ما قد جرى من كلامه
فهل بعد هذا الزيغ يعتب مسلم

 

وتكشف عن مكنون إلحاده السترا
تصرف كالملاك في دينه حرا
ويوجب شيئًا كان في أمسه حظرا
بأهوائه أحكامه دائمًا تطرا
يجادل عن أهوائه الشهر والدهرا
على فكره إبليسه كل ما أجرى
مصرًا ولو أجرى بألفاظه كفرا
إذا خاض من أوصاف تضليله بحرا