الرد على شيخ الوهابية المدعو ناصر الدين الألباني القائل إن الله مُحيط بالعالم من جميع الجهات:
اعلم أخي المسلم أن عقيدة جميع المسلمين من أنبياء وملائكة وغيرهم أن الله تعالى هو خالق الأماكن والجهات وكان موجودا قبلها بلا مكان ولا جهة وبعد أن خلقها مازال موجودا بلا مكان ولا جهة لإن الله لا يتغير، لو كان يتغير لاحتاج إلى من يُغيره والمحتاج إلى غيره لا يكون إلها، وليس الأمر كما يقول الألباني في كتابه المسمى صحيح الترغيب والترهيب أن الله تعالى محيط بالعالم من جميع الجهات. وهذا كفر صريح لا يقبل التأويل فإنه شبَّه الله بالحُقّة التي تُحيط بما فيها من جميع الجهات، والحقة شىء مستدير يوضع فيه الأشياء الثمينة، فالألباني جعل الله تحت العالم وفوقه وعن شماله وعن يمينه وأمامه وخلفه، ولم يقل بذلك مسلم ولا كافر قبله، إنما هذا مما انفرد به عن غيره، وهذا ضد عقيدة طائفته الوهابية “أن الله فوق العرش فقط”، ومنشأ هذا من سوء فهمه بقوله تعالى “وكان الله بكل شىء مُحيطا” ومعنى الآية أن الله مُحيط بكل شىء عِلْما، فماذا تقول طائفته الوهابية التي تعتقد أن جهة تحت نقص على الله فالألباني أثبت عقيدة ضد عقيدتهم، هل تتبرّأ منه أم تسكت له مُداهنة؟ لأن طائفته الوهابية تعتبره قُدوة لهم وزعيما كبيرا بل تعتبره مُجدد العصر لهم.