الذي يسعى للخير لا بد أن تصيبه المصائب فليصبر
453 الصبرُ فيه قُربة إلى الله وسلامة من كثير من آفات الدنيا. الحلم من أفضل الخصال، الأنبياء لولا أنهم حلماءُ ما نفعوا أقوامهم لكن التزموا الحلم والصبر فنفعوا أممهم. الصبر أمرٌ عظيم وفيه خير كثير. المسلمُ بالصبر يبلُغ الأمل، يبلُغ مقصوده، والذي يريد الدرجات العلا في الآخرة عند الله لا بد له من الصبر. الذي أراد الله له درجة عالية تُصيبه في الدنيا مصائبُ وبلاءٌ، فليوطنِ المؤمنُ نفسه على ذلك راضيًا بقضاء الله تعالى. الله تعالى إذا أراد لعبده المؤمن درجة عالية يُنزل عليه مصائب الدنيا، يحميه من مصائب الدين ويُكثّر عليه مصائب الدنيا. من أحبه الله تعالى من عباده من إنس وجن يكثّر عليه المصائب الدنيوية ويحميه من مصائبِ الدين. الإنسان تعلو درجته عند الله بحسب صبره. والذي يفقِد إنسانًا يعِزّ عليه أباه أو أمَه أو أخاه أو اختَه أو زوجتَه أو نحوَ ذلك فصبر واحتسب الأجر على الله فجزاؤه الجنّة. المسلم له أجر على كل شيء يُحزنه، على كل مرض، حتى المرضُ الخفيف له فيه فائدة، إما يُكفّر عنه ذنب، وإما تُرفع له درجةٌ، وإن لم يكن له في ذلك الوقت ذنبٌ تُرفع له درجة. نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الصابرينالشاكرين والحمد لله رب العالمين.