الدرس السادس عشر
مرض الرسول ووفاته
اشتد برسول الله r المرض وذلك في السنة الحادية عشرة للهجرة فاستأذن نساءه أن يمرّض في بيت عائشة، ولما تعذر عليه الخروج إلى الصلاة قال: “مروا أبا بكر فليصلّ بالناس”، ثم خرج متوكئًا على عليّ والفضل حتى جلس في أسفل مرقاة المنبر فحمد الله وأثنى عليه وخطب بصحابته خطبة طويلة فيها مواعظ.
ولما كان يوم الأحد اشتدّ وجع النبيّ r، ولما دخل يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول فارق الرسول الحياة الدنيا بعد أن أدّى الأمانة حقّ أدائها، ودعا الناس إلى الصراط المستقيم وكان قد لاقى من أجل ذلك مشقات جمة، وأهوالاً عظيمةً فثبت غير مبال إلى أن جاء الحق وزهق الباطل.
غسل عليه الصلاة والسلام وكفن في ثلاثة أثواب وصلّى عليه المسلمون أفرادًا بلا إمامٍ، ثم حفر له لحد في بيت عائشة حيث توفي فدفن هناك.
ولا يزال قبره الشريف مقصدًا للمسلمين إلى يومنا هذا يتوجهون للصلاة في مسجده ولزيارته عليه الصلاة والسلام وللتبرك به والدعاء عنده رجاء الإجابة.
أسئلة:
كيف كفّن r؟ ومن صلى عليه؟