الخميس نوفمبر 21, 2024

(30) قَالَ عُمَرُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «اخْشَوْشِنُوا وَتَمَعْدَدُوا وَإِيَّاكُمْ وَزِىَّ الْعَجَمِ» مَعْنَاهُ خُذُوا بِسِيرَةِ مَعَدِّ بنِ عَدْنَانَ أَحَدِ أَجْدَادِ الرَّسُولِ فَإِنَّهُ كَانَ يَعِيشُ مَعِيشَةَ الْخُشُونَةِ وَلا تَتَشَبَّهُوا بِالإِفْرَنْجِ.

   أَمَّا قَوْلُ «فَإِنَّ النِّعَمَ لا تَدُومُ» فَلَيْسَ حَدِيثًا وَلا مِنْ كَلامِ عُمَرَ.

   الزِّىُّ الْعَرَبِىُّ أَنْفَعُ لِرُكُوبِ الْخَيْلِ وَلِقَضَاءِ الْحَاجَةِ أَسْتَرُ. الْعَرَبُ قُمْصَانُهُمْ وَسَرَاوِيلُهُمْ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ كَانَتْ.

 عِمْرَانُ بنُ الْحُصَيْنِ هُوَ أَحَدُ فُقَهَاءِ الصَّحَابَةِ وَأَحَدُ أَوْلِيَائِهِمْ كَانَتْ تَزُورُهُ الْمَلائِكَةُ ثُمَّ اسْتَعْمَلَ الْكَىَّ مِنْ أَجْلِ الْبَوَاسِيرِ فَانْقَطَعَتْ عَنْهُ الْمَلائِكَةُ ثُمَّ بَعْدَ بُرْهَةٍ عَادُوا لِزِيَارَتِهِ. أَمَّا أَبُو الأَسْوَدِ الدُّؤَلِىُّ مَعْرُوفٌ أَنَّهُ مِنْ ثِقَاتِ التَّابِعِينَ أَخَذَ الْحَدِيثَ عَنْ سَيِّدِنَا عَلِىٍّ وَغَيْرِهِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ وَكَانَ هُوَ أَوَّلَ وَاضِعٍ لِلنَّحْوِ بِإِشَارَةِ سَيِّدِنَا عَلِىٍّ. ثُمَّ إِنَّ عِمْرَانَ بنَ الْحُصَيْنِ كَانَ مِنَ الصَّحَابَةِ الْمُجْتَهِدِينَ الْمَشْهُورِينَ بِالْعِلْمِ حَتَّى قِيلَ إِنَّهُ لَمْ يَدْخُلِ الْبَصْرَةَ أَفْقَهُ مِنْهُ أَىْ أَنَّ كُلَّ مَنْ دَخَلَ الْبَصْرَةَ مِنْ أَصْحَابِ الرَّسُولِ فَعِمْرَانُ أَفْقَهُهُمْ.