الأحد ديسمبر 7, 2025

الدرس السابع

التحاب فى الله

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم »قال الله تعالى المتحابون بجلالى لهم منابر من نور يوم القيامة«.

وورد فى الحديث الصحيح »سبعة يظلهم الله يوم القيامة فى ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله«. وذكر فى السبعة »رجلان تحابا فى الله«.

التحاب فى الله هو أن يحب المسلم لأخيه المسلم ما يحب لنفسه من الخير فلا يغشه لا بالفعل ولا بالقول وإن رءاه على خير يفرح وإن رءاه على شر لا يزين له هذا الشر ولا يسكت عنه ما دام يستطيع أن يخلصه من هذا الشر بل ينصحه حتى يصلح ما فسد من حاله فإن رءاه مثلا تارك صلاة أرشده إلى فعلها وحذره من مخاطر تركها وإن رأى فيه خصلة قبيحة نصحه وأعانه على التخلص منها وإن رءاه جاهلا بعلم الدين دله أو أرشده إلى من يعلمه العلم الصحيح.

والمتحابون فى الله كما أخبرنا الرسول عليه الصلاة والسلام يكونون قبل دخولهم الجنة على منابر من نور تحت ظل العرش فيعجب بهم الناس حتى الأنبياء والشهداء مع أن الأنبياء أعلى منهم درجة لكن عندما يرون هذا لمن هو دونهم يعجبون ويفرحون لهم بذلك بينما الكفار يتأذون من حر الشمس.

هؤلاء هم المتحابون فى الله يجتمعون على البر والتقوى ولا يجتمعون على الإثم والشر تجمعهم طاعة الله بعيدا عن الأغراض الدنيوية لا يغش بعضهم بعضا ولا يخون بعضهم بعضا ولا يدل بعضهم بعضا إلى شر أو ضلال أو ظلم بل يتحابون ابتغاء مرضاة الله تعالى فاحرص على أن تكون واحدا منهم.

 

أسئلة.

   (1) اذكر حديثا قدسيا فى فضل المتحابين فى الله.

   (2) اذكر حديثا عن النبى فى فضل المتحابين فى الله.

   (3) ما هو التحاب فى الله.

   (4) أين يكون المتحابون قبل دخولهم الجنة.

   (5) علام يجتمع المتحابون فى الله.