التقريظ الثاني
الحمدُ للهِ الذي لا ناقضَ لما بناهُ، ولا حافظَ لما أفناهُ، ولا مانعَ لما أعطاهُ، ولا رادَّ لما قضاهُ، ولا ضالَّ لمنْ هداهُ، ولا هاديَ لمنْ أعماهُ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ الهدى محمدٍ الذي اختارَهُ اللهُ على العبادِ واصطفاهُ، أمَّا بعدُ:
فإنّي قدْ قرأتُ كتابَ ((المنهجِ الأسنى في معاني أسماءِ اللهِ الحسنى)) لمؤلفهِ الشيخِ الدكتور وليد السمامعة حفظَهُ اللهُ وزادَهُ علمًا وفضلًا وأجرًا على مَا يبذلُ في إيصالِ العلمِ للمسلمينَ، وهذا الكتابُ عندنَا يصلحُ أنْ يكونَ مرجعًا لمنْ أرادَ أنْ يعرفَ معانيَ أسماءِ اللهِ فبمعرفةِ معانيهَا واعتقادِ الحقِّ فيها وحفظِهَا تتحققُ للمسلمِ البشارةُ بحديثِ النبيّ ﷺ: ((مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ))، أضفْ إلى ذلكَ أنَّ في اعتقادِهَا الصحيحِ يحفظُ أصلُ الدينِ ومَنْ كانَ هذا حالَهُ فهوَ الناجي فالإيمانُ شرطٌ لقبولِ الأعمالِ الصالحةِ، ومِنْ هنَا يظهرُ لنَا سببُ اختيارِ الكاتبِ للتأليفِ في أسسِ العقيدةِ، إذ إنَّ الحفاظَ على العقيدةِ حفاظٌ على الأساسِ الذي مَنْ فَقَدَهُ كانَ فاقدًا لكلِّ شيءٍ. فلَا تتأخرُوا عنْ حيازَتِهِ والإقبالِ عليهِ تعلُّمًا وتعليمًا، وآخرُ دعوانَا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ والصلاةُ والسلامُ على سيدِ الأولينَ والآخرينَ.
فضيلة الشيخ الدكتور خالد ملكاوي حفظه الله