التطهير من النجاسات
النَّجَاسَاتُ عَلَى نَوْعَيْنِ عَيْنِيَّةٌ وَحُكْمِيَّةٌ.
النَّجَاسَةُ الْعَيْنِيَّةُ: هِىَ الَّتِى بَقِىَ جِرْمُهَا أَوِ الَّتِى يُدْرَكُ لَهَا لَوْنٌ أَوْ طَعْمٌ أَوْ رِيحٌ كَنُقْطَةِ دَمٍ عَلَى ثَوْبٍ وَتُزَالُ بِصَبِّ الْمَاءِ الطَّاهِرِ الْمُطَهِّرِ عَلَيْهَا إِلَى أَنْ يَذْهَبَ جِرْمُهَا وَأَوْصَافُهَا.
النَّجَاسَةُ الْحُكْمِيَةُ: وَهِىَ النَّجَاسَةُ الَّتِى لَيْسَ لَهَا لَوْنٌ وَلا طَعْمٌ وَلا رِيحٌ كَبَوْلٍ أَصَابَ ثَوْبًا ثُمَّ جَفَّ فَذَهَبَ جِرْمُهُ وَانْقَطَعَ رِيحُهُ وَلَوْنُهُ وَطَعْمُهُ فَإِنَّهُ يَطْهُرُ بِإِجْرَاءِ الْمَاءِ الطَّاهِرِ الْمُطَهِّرِ عَلَيْهِ.
ثُمَّ إِذَا كَانَتِ النَّجَاسَةُ كَلْبِيَّةً أَوْ خِنْزِيرِيَّةً كَأَنْ أَصَابَ رِيقُ كَلْبٍ أَوْ خِنْزِيرٍ يَدَ إِنْسَانٍ أَوْ ثَوْبَهُ أَوْ وِعَاءَهُ فَإِنَّهُ يَطْهُرُ بِغَسْلِهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ بِالْمَاءِ الطَّاهِرِ الْمُطَهِّرِ إِحْدَاهُنَّ مَمْزُوجَةٌ بِالتُّرَابِ الطَّهُورِ.
وَهُنَاكَ نَجَاسَاتٌ مَعْفُوٌّ عَنْهَا كَرَشَاشِ بَوْلٍ لا يُرَى بِالْعَيْنِ الْمُجَرَّدَةِ إِذَا وَقَعَ فِى الْمَاءِ لا يُنَجِّسُهُ، وَمَيْتَةُ مَا لَيْسَ لَهُ دَمٌ يَسِيلُ إِذَا وَقَعَ فِى الْمَاءِ وَمَاتَ فِيهِ لا يُنَجِّسُهُ كَالذُّبَابِ وَالْبَرْغَشِ.