الأحد ديسمبر 22, 2024

التحذير من قول الدين المعاملة

اعلم رحمك الله أن الدين عند الله الإسلام قال الله تعالى (إن الدين عند الله الإسلام) وقال (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين).

فالدين المقبول المرضي عند الله هو الإسلام وكل الأنبياء جاؤا بدين واحد هو الإسلام، كلهم جاءوا بعبادة الله وحده وعدم الإشراك به وأنه لا دين صحيح إلا الإسلام وأنه لا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة.

قال تعالى الله (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا) والدين قانون سماوي وضعه الله لعباده فأحل لهم ما شاء وحرم عليهم ما شاء،فمن ءامن بالله ورسوله ومات على ذلك فهو الناجي.

وإن مما يجب التحذير منه قول بعض الناس الدين المعاملة فإن هذه العبارة فاسدة ومن فهم منها أن الكافر إن كانت معاملته حسنة مع الناس فهو من أهل النجاة في الآخرة فقد كذب القرءان فإن الله يقول: (ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا أعتدنا للكافرين سعيرا).

فالكافر يجازى على أعماله الحسنة في الدنيا أما في الآخرة فليس له شىء من رحمة الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وأما الكافر فيطعم بحسناته في الدنيا حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم يكن له منها نصيب) رواه أحمد ومسلم وابن حبان.

وقال الله تعالى: (ورحمتي وسعت كل شىء فسأكتبها للذين يتقون) أي أن رحمة الله وسعت في الدنيا كل مؤمن وكافر أما في الآخرة فرحمة الله خاصة للمؤمنين الذين تجنبوا سائر أنواع الكفر.

وأما من لم يفهم من هذه العبارة إلا أن حسن المعاملة يدل على حسن دين الشخص المسلم فلا يكفر ولكن يجب يجب نهيه عنها.

الذى ورد فى الحديث الصحيح الدّين النصيحة وليس الدّين المعاملة.