الجمعة أكتوبر 18, 2024

يقول محمد سعيد رمضان البوطي في كتابه الذي سماه “من روائع القرءان” [ص/162]: “أما سيد قطب رحمه الله فقد عالج نواحي خاصة في إعجاز القرءان فأبدع فيه وأجاد، ومن خير ءاثاره في ذلك التصوير الفني في القرءان ومشاهد يوم القيامة في القرءان، هذا إلى جانب تفسيره العظيم في ظلال القرءان”اهـ.

ويقول البوطي في [ص/170] من المصدر ذاته ممتدحًا سيد قطب ما نصه: “ورأيت الكاتب والإنسان الكبير سيد قطب رحمه الله” اهـ.

وفي هذا الكتاب وفي أكثر من موضع يطلب البوطي من القراء مراجعة كتب سيد قطب، ويحث القراء ويشجعهم على قراءة كتاب المسمى في ظلال القرءان.

إن البوطي مفتون برأس التطرف في القرن العشرين سيد قطب ولذلك هو متأثر ببعض عباراته حيث يسمى الله تعالى بالريشة اقتداءًا بسيد قطب، لأنه لم يسبق سيد قطب أحد في مثل هذه التعابير الفاسدة، ثم ألم يشاهد البوطي بذور التطرف التي بذرها سيد قطب وأتباعه في العالمين العربي والإسلامي ولا سيما في سوريا فشلالات الدماء التي سالت في سوريا من أسبابها سيد قطب وأفكاره المتطرفة المكفرة لكل البشرية وهو إمامهم بلا منازع وكتبه هي قوانينهم ونواميسهم وقواميسهم ومناهجهم التي أدت إلى ما يُرى ويسمع عنه في الجزائر ومصر واليمن وأفغانستان وداغستان والشيشان وقبل ذلك في حماه وحمص وكأن البوطي يدعو الناس إلى التمسك بل وإلى الثورة والانقلابات والقتل والتخريب وسفك الدماء بدعوته الناس للقراءة في كتب سيد قطب، ودعوة البوطي للناس للقراءة في كتب سيد قطب وهو يعلم ما فيها من كفر وويلات وطامات وبلايا هي خيانة عظيمة من هذا البوطي وأمثاله للمسلمين لأنهم يشجعونهم ويزينون لهم أن يمشوا في طريق الزيغ والضلال والخراب والهلاك، فيا فضيحة البوطي الذي زاغ عن نهج أبيه رحمه الله وانحرف عن طريقه العلماء الأوائل، وقد قال فيه أكثر مشايخ سوريا إنه عنيد متكبر لا يرجع عن رأيه الفاسد ولا يقبل النصيحة.