الخميس ديسمبر 26, 2024

الدَّرْسُ الْحَادِى عَشَرَ

الإِيـمَانُ بِمَا جَاءَ عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (3)

الصِّرَاطُ وَالْحَوْضُ وَالشَّفَاعَةُ

 

   مِنَ الأُمُورِ الَّتى أَخْبَرَ عَنْهَا النَّبِىُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَجِبُ الإِيـمَانُ بِهَا الصِّرَاطُ وَالْحَوْضُ وَالشَّفَاعَةُ.

  • الصِّرَاطُ: هُوَ جِسْرٌ يُمَدُّ فَوْقَ جَهَنَّمَ يَرِدُهُ النَّاسُ أَحَدُ طَرَفَيْهِ فِى الأَرْضِ الْمُبَدَّلَةِ وَالطَّرَفُ الآخَرُ فِيمَا يَلِى الْجَنَّةَ بَعْدَ النَّارِ فَيَأْتِى النَّاسُ لِلْمُرُورِ عَلَيْهِ فَالْكُفَّارُ لا يَجْتَازُونَهُ أَمَّا الْمُؤْمِنُونَ فَهُمْ عَلَى قِسْمَيْنِ

(1) قِسْمٌ لا يَدُوسُونَهُ بِالْمَرَّةِ إِنَّمَا يَمُرُّونَ فِى هَوَائِهِ طَائِريِنَ.

(2) وَقِسْمٌ يَدُوسُونَهُ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقَعُ فِى النَّارِ وَمِنْهُمْ مَنْ يُنَجِّيهِمُ اللَّهُ فَيَخْلُصُونَ مِنْهَا.

  • الْحَوْضُ: وَهُوَ مَكَانٌ أَعَدَّ اللَّهُ فِيهِ شَرَابًا لِأَهْلِ الْجَنَّةِ يَشْرَبُونَ مِنْهُ قَبْلَ دُخُولِهِمُ الْجَنَّةَ وَلِكُلِّ نَبِىٍّ حَوْضٌ يَشْرَبُ مِنْهُ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ أُمَّتِهِ وَأَكْبَرُ الأَحْوَاضِ حَوْضُ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ يَنْصَبُّ فِيهِ مِنْ مَاءِ الْجَنَّةِ وَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ لا يَعْطَشُ بَعْدَ ذَلِكَ أَبَدًا وَيَكُونُ شَرَابُهُمْ فِى الْجَنَّةِ لِلتَّلَذُّذِ.
  • الشَّفَاعَةُ: الشَّفَاعَةُ هِىَ طَلَبُ الْخَيْرِ مِنْ الْغَيْرِ لِلْغَيْرِ وَمِمَّنْ يَشْفَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الأَنْبِيَاءُ وَالْعُلَمَاءُ الْعَامِلُونَ وَالْمَلائِكَةُ وَكَذَلِكَ الطِّفْلُ يَشْفَعُ لِأَبَوَيْهِ الْمُسْلِمَيْنِ وَالشَّهِيدُ يَشْفَعُ لِسَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَالشَّفَاعَةُ تَكُونُ لِلْمُؤْمِنِينَ الْعُصَاةِ مِنْ أَهْلِ الْكَبَائِرِ الَّذِينَ مَاتُوا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَتُوبُوا قَالَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ «شَفَاعَتِى لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِى» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَلا شَفَاعَةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِأَىِّ كَاِفرٍ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ ﴿وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى﴾ [سُورَةَ الأَنْبِيَاء/28] أَىْ إِلَّا لِمَنْ مَاتَ عَلَى الإِيـمَانِ.

 

أَسْئِلَةٌ:

   (1) مَا هُوَ الصِّرَاطُ وَهَلْ يَجْتَازُهُ الْكُفَّارُ.

   (2) الْمُؤْمِنُونَ عِنْدَ عُبُورِ الصِّرَاطِ عَلَى كَمْ قِسْمٍ يَكُونُونَ.

   (3) مَا هُوَ الْحَوْضُ وَمَنْ يَشْرَبُ مِنْهُ.

   (4) أَىُّ الأَحْوَاضِ أَكْبَرُ وَمِنْ أَيْنَ يَنْصَبُّ الْمَاءُ فِيهِ.

   (5) مَا هِىَ الشَّفَاعَةُ وَمَنْ يَشْفَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

   (6) لِمَنْ تَكُونُ الشَّفَاعَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، اذْكُرْ حَدِيِثًا يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ.

   (7) مَا الدَّلِيلُ مِنَ الْقُرْءَانِ عَلَى أَنَهُ لا شَفَاعَةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِأَىِّ كَاِفرٍ.