الأحد ديسمبر 22, 2024

الإيمان والإسلام ونقيضاهما

 

  • قال الشيخ: المسلمون هم الذين ءامنوا بالله ورسوله وتخلوا عن الكفر، أما الإسلاميون فمعناه المنتسبون للإسلام مع صحة العقيدة أو مع عدم صحة العقيدة كابن سينا والفارابي وابن رشد الحفيد، لهذا أبو الحسن الأشعري سمى كتابه «مقالات الإسلاميين»، لكن هذا الكتاب وكتاب «الإبانة» هاتان النسختان غير موثوق بهما اليوم، المشبهة حرفت فيهما والنسخة الأصلية اختفت.

 

  • قال الشيخ: أصل الإيمان لا يقبل الزيادة والنقصان. أصل الإيمان لا ينقص، لو نقص ما كان إيمانًا.

 

  • قال الشيخ: قولهم: “إقرار اللسان لا يزيد ولا ينقص” المراد بإقرار اللسان الشهادتان.

 

  • قال الشيخ: عند أبي حنيفة أصل الإيمان لا يزيد لكن الوصف يزيد، وبهذا يفسر أبو حنيفة الآيات التي تدل على زيادة الإيمان، أما الأكثرون يقولون: الإيمان يزيد وينقص أي من حيث القوة والضعف.

 

  • سئل الشيخ: عن شخص قال: “الإيمان يزيد وينقص كمن يخشع في صلاته ومن لا يخشع”؟

قال الشيخ: كلام صحيح، الإيمان يزيد وينقص. بفعل الطاعات يزيد.

 

  • قال الشيخ: الذي لم تبلغه الدعوة لا يعذب على أي نوع من أنواع الكفر.

 

  • قال الشيخ: أشد الكفر كفر الشيوعي الذي يقول لا إله والعالم مادة، والحلولي من وجه أشد لأنه يقول: “الله في الدم والغائط والقذر”.

 

  • ما الجواب على من يقول لم يحتاج الدخول في الإسلام إلى نية والكفر لا يحتاج؟

قال الشيخ: الجواب أن الإيمان من شأنه أن يكون مستمرًا فلا يثبت مع التعليق([1]) والتقييد بمدة([2])، بخلاف الكفر فإنه غير مطلوب الحصول فيثبت مع التعليق بشىء ومع التقييد بزمن قل أو كثر.

 

  • قال الشيخ: التمثال إن كان صورةً أو مجسمًا وكان لم يعمل ليعبد بل واحد مثلًا عمل تمثالًا لصورة أبيه فمن سجد لهذا لا بنية العبادة لا يكفر، أما ما عمل لما يعبد من دون الله مجرد السجود له مع العلم أنه يعبده بعض الكفار يكون كفرًا.

 

  • قال الشيخ: المسلمون مأمورون باعتقاد أن المسلم أفضل أنواع العالم.

 

  • قال الشيخ: الإيمان نور معنوي.

 

  • قال الشيخ: يقال “أعظم أمور الإسلام خمسة” بدل قولهم “أركان الإسلام خمسة”، وإن قيل “أركان” لا ضرر فيه.

 

  • قال الشيخ: نحن نقول: الله خلق كل شىء لحكمة، خلق الإيمان لحكمة والكفر لحكمة. الله يحب الإيمان وأمر به، ولا يحب الكفر ونهى عنه، ومع ذلك خلق كلًا لحكمة.

 

  • قال الشيخ: بعض السلف أرادوا بقولهم: “اللهم إيمانًا كإيمان العجائز” إيمانًا ثابتًا أي إيمانًا راسخًا بعد الكبر. أما الوهابية فيريدون به اعتقاد بعض الجهال أن الله جسم قاعد على العرش.

 

  • قال الشيخ: الإسلام دين السلام([3]).

 

  • قال الشيخ: معنى “من شك في أصل الإيمان كفر” أي من شك في حقية الإسلام كفر.

 

  • قال الشيخ: من قال “هل أنا حصل مني كفر أم باق على إسلامي” هذا لا يكفر، أما من جزم قال “أنا لست بمسلم” جزم أنه كافر بغير سبب، يكفر. أما من قال “أنا لست مسلمًا” وحكم على نفسه بالكفر وبقي على هذا الحال يكفر، أما من قال “هل حصل مني ما يخرجني من الإسلام أم لا” هذا لا يكفر([4]).

 

  • قال الشيخ: من فهم من كلمة “من شك في أصل إيمانه يكفر” أنه شك هذا الذي أنا عليه هو الإسلام أم لا مع كونه تعلم الإسلام أن هذا يكفر فهذا لا يكفر، وكذلك من فهم منها أن هذا الذي أنا كنت عليه هل هو الإسلام أم لا مع علمه أنه الإسلام هذا كفر.

 

  • قال الشيخ: “لا إله إلا الله المعبود في كل مكان المذكور بكل لسان” هذا صحيح. أما قول: “الله موجود في كل مكان” فضلال، لأن كلمة “موجود في كل مكان” في اللغة معناه منتشر في كل مكان.

 

  • شخص سمع الشهادتين وبدين الإسلام، لكن لم يفهم معنى الشهادتين ولا معنى الإسلام وهو لا يفهم العربية وسمع أن الإسلام يحرم شرب الخمر ويوجب التغطية على النساء؟

قال الشيخ: هذا لا يكون مكلفًا حتى يعرف معنى الشهادتين في قلبه.

 

  • قال الشيخ: خلاف أبي حنيفة في مسئلة الذي لم يبلغه أصل الدعوة أنه لا يعذر إن لم يعتقد بوجود الخالق هذا ليس في أصول العقيدة هذا في تفاصيل العقيدة. الصحابة اختلفوا في تفاصيل العقيدة، ابن عباس قال: رأى محمد ربه، وعائشة قالت: لم ير محمد ربه. الصفات الثلاث عشرة والجنة والنار هذه من أصول العقيدة.

 

  • قال الشيخ: إذا بلغ أصل الدعوة قومًا كفارًا عن طريق رجل معروف عندهم بالكذب والنفاق صاروا مكلفين.

 

 

([1])  كأن علق إيمانه على حصول شىء.

([2])  كأن قيد بأن يؤمن عامًا.

([3])  وليس معنى ذلك أن الجهاد لإدخال الناس في دين الإسلام مذموم، إنما الإسلام يدعو إلى الأخلاق الحميدة والأفعال الحسنة ويحث على بذل المعروف والصفح والعفو عند المقدرة وينهى عن الإيذاء بغير حق وعن سفاسف الأخلاق.

([4])  كلام الشيخ هذا لا يعني أن من حصل عنده شك بحصول الكفر منه أنه لا يتشهد احتياطًا، لا، إنما كما هو معلوم وقاله الشيخ: من صار عنده احتمال ضعيف بحصول الكفر وجب عليه أن يتشهد احتياطًا اهـ.