الأنبياء أكثر الناس بلاء
امرأة عرضت على الرسول صلى الله عليه وسلم بنتها أي للزواج فصارت تمدحُها للرسول بالجمال وأنها تامةُ الصحة وأنها لم يحصل لها صداع، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا حاجة لي فيها”. لماذا؟ لأن الذي يكون في الدنيا متقلبًا في الراحات من غير أن يصاب بالبلاء كالمرض مثلا فهو قليل الخير عند الله، الرسول أعرض عنها ما تزوجها. الله تعالى إذا أراد لعبده المؤمن درجةً عالية يُنزل عليه مصائب الدنيا، يحميه من مصائبِ الدين ويُكثّر عليه مصائبَ الدنيا. المسلم الذي لا تصيبه المصائب حظُه قليل، أما المسلم الذي تكثر عليه المصائب هذا أعلى درجة، لذلك الأنبياء هم أكثرُ الناس بلاءً. وقد ثبت في الحديث أنّ بعض المسلمين من كثرة البلاء عليهم يخرجون من الدنيا وما عليهم خطيئة، الله يُطهرهم من كل خطاياهم بهذه البلايا، ليس عليهم شيء في قبورهم ولا في آخرتهم. نسأل الله تعالى العفو والعافية والصبر وقوة اليقين والحمد لله رب العالمين.