الدَّرْسُ الْحَادِى عَشَرَ
احْتِرَامُ الْمُؤْمِنِ
خَلَقَ اللَّهُ الإِنْسَانَ فِى أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ وَسَخَّرَ لَهُ مَا فِى السَّمَوَاتِ وَمَا فِى الأَرْضِ جَمِيعًا وَجَعَلَ لَهُ عَقْلًا وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ وَعَيْنَيْنِ وَأُذُنَيْنِ لِيَسْتَعْمِلَ هَذِهِ الأَدَوَاتِ فِيمَا يُرْضِى اللَّهَ تَعَالَى، خَلَقَهُ لِيَقُومَ بِعِبَادَتِهِ وَلِيَسْتَعْمِلَ جَوَارِحَهُ فِى طَاعَتِهِ.
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ﴾ [سُورَةَ التَّغَابُن/3].
وَجَعَلَ اللَّهُ لِلْمُؤْمِنِ مِيزَةً عَلَى غَيْرِهِ لِأَنَّهُ أَدَّى أَعْظَمَ حَقٍّ مِنْ حُقُوقِ اللَّهِ وَهُوَ تَوْحِيدُهُ تَعَالَى وَتَرْكُ الإِشْرَاكِ بِهِ شَيْئًا.
فَالإِنْسَانُ الْمُؤْمِنُ لَهُ حُرْمَةٌ عَظِيمَةٌ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى وَقَدْ حَثَّ الشَّرْعُ عَلَى احْتِرَامِهِ وَعَدَمِ تَحْقِيرِهِ وَجَعَلَ إِيذَاءَهُ مَعْصِيَةً يُعَاقَبُ عَلَيْهَا فَإِذَا اغْتَابَهُ شَخْصٌ وَلا عُذْرَ لَهُ ارْتَكَبَ مَعْصِيَةً مِنْ مَعَاصِى الِلسَّانِ، وَلَوْ ضَرَبَهُ بِغَيْرِ حَقٍّ ارْتَكَبَ مَعْصِيَةً مِنْ مَعَاصِى الْيَدَيْنِ وَهَكَذَا.
بَعْضُ أَبْوَابِ الْمَعَاصِى الَّتِى يَجِبُ تَجَنُّبُهَا
قَالَ النَّبِىُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِى تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ وَمُسْلِمٌ.
أَسْئِلَةٌ:
(1) مَا هُوَ أَعْظَمُ حَقٍّ مِنْ حُقُوقِ اللَّهِ عَلَى الإِنْسَانِ.
(2) اذْكُرْ بَعْضَ مَعَاصِى الْقَلْبِ.
(3) اذْكُرْ بَعْضَ مَعَاصِى الْعَيْنِ.
(4) اذْكُرْ بَعْضَ مَعَاصِى اللِّسَانِ.
(5) اذْكُرْ بَعْضَ مَعَاصِى الْيَدَيْنِ.
(6) اذْكُرْ بَعْضَ مَعَاصِى الرِّجْلَيْنِ.
(7) اذْكُرْ بَعْضَ مَعَاصِى الْبَدَنِ.
(8) اذْكُرْ حَدِيثًا فِى الْحَثِّ عَلَى مُعَامَلَةِ الْمُؤْمِنِينَ بِالإِحْسَانِ.