الجمعة أكتوبر 18, 2024

إخبارُه عَن هَلاكِ كِسْرَى وقَيْصَرَ

470-        

…………كَـذَاكَ كِسْـرَى أَخْبَرَا


 

بِـقَـتْـلِـهِ فَكَـانَ ذَا بِـلَا مِـرَا


 





و(كَذَاكَ) مِن مُعجِزاتِه ﷺ ما أخبَرَ به عمّا يكونُ مِن أمرِ (كِسْرَى) المُسَمَّى أبرُوِيزَ([1]) ابنَ هُرْمُزَ بْنِ أَنُوشِرْوَانَ فكانَ كما قال ﷺ. وكِسرَى لقَبُ كُلِّ مَن ملَكَ الفُرسَ، فقَد (أَخْبَرَا) ﷺ وألِفُ “أَخْبَرَ” للإطلاقِ (بِقَتْلِهِ) أي مَقتَلِ كِسرَى (فَكَانَ ذَا) أي حصَلَ ما أخبَرَ بهِ ﷺ (بِلَا مِرَا)ءٍ أي بلا شَكٍّ في أنّه كانَ كما أخبَرَ.

رَوَى الشَّيخانِ وبعضُ أصحابِ السُّنَنِ عن أبي هُريرةَ رضي الله عنه عن النَّبِيّ ﷺ قالَ: «هَلَكَ كِسْرَى ثُمَّ لاَ يَكُونُ كِسْرَى بَعْدَهُ، وَقَيْصَرُ لَيَهْلِكَنَّ([2]) ثُمَّ لاَ يَكُونُ قَيْصَرُ([3])

بَعْدَهُ، وَلَتُقْسَمَنَّ كُنُوزُهُما فِي سَبِيلِ اللهِ».



([1]قال السُّهَيليُّ «الرَّوض الأُنُف» (1/315): “ومعنَى أَبْرُوِيزَ بالعَربِيّةِ المُظفَّرُ وهو الّذِي غَلَبَ الرُّومَ”.

([2]أي مِن بَينِ السَّبايا.

([3]ويُروَى تنوينُ “قيصَر” هذه الّتي بَعد النّفي.