الأحد ديسمبر 7, 2025

     أحمد بن نصر الخزاعى رضى الله عنه

     قال الإمام الهررى رضى الله عنه فيما مضى بعد مائتى سنة من الهجرة بعض رؤساء المسلمين ألزموا الناس أن يقولوا القرءان مخلوق، بعضهم قالوا وبعضهم أبوا، ومرادهم هذه الحروف وهذا لا يجوز لأن القرءان عبارة عن كلام الله الأزلى الأبدى كيف يقال مخلوق، مع أن هذه الحروف مخلوقة لكن القرءان بما أنه عبارة عن الكلام الأزلى لا يقال مخلوق. الإمام أحمد بن حنبل رضى الله عنه أبى أن يقول القرءان مخلوق فسلط عليه مائة وخمسون جلادا فى ليلة واحدة فصبر. وكذلك عالم كبير اسمه أحمد بن نصر الخزاعى رضى الله عنه أبى أن يقول القرءان مخلوق فقطع رأسه وعلق على رمح ووكل به (أى الرأس) من يصرفه عن القبلة من شدة الظلم. ثم هذا الرأس صار يقرأ سورة يس بالعبارات الصحيحة كرامة له الله أنطق الرأس بالقراءة. ثم فى الليل لما هؤلاء الحرس يغفلون عنه يتوجه الرأس إلى القبلة وهو مشكوك بالرمح ثم بعد ذلك دفنوه. كان قتل لأنه أبى أن يقول القرءان مخلوق، الله أظهر له هذه الكرامة رأسه المفصول عن الجسد المعلق برمح صار يقرأ سورة يس فى بغداد حصل هذا قبل ألف ومائة سنة قتله أحد الموكلين. هؤلاء الرؤساء ضروا الناس كانوا يلزمون الناس أن يقولوا القرءان مخلوق عذبوا عددا من العلماء فصبروا وبعضهم ما صبروا طاوعوهم لكن نحن اعتقادنا أن القرءان الذى يقرأ بالصوت مخلوق لله الله خلقه أما ذاك القرءان الذى هو كلام أزلى ليس حرفا ليس صوتا فنعتقد أنه قديم أزلى ليس مخلوقا.