الخميس نوفمبر 21, 2024

أولاً- الأسباب المتعلقة بالجهل بالأحكام الدينية ومنها:

  • عدم الفهم الصحيح للدين الإسلامي الحنيف ومبادئه وأحكامه، ومخالفة عقيدة أهل الحق التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام.
  • الفشل في شرح الأحكام الشرعية، وتعميم مسائل على خلاف الشرع.
  • تعمد تفسير نصوص شرعية على غير المراد منها، بسبب زيغ في القلوب وهوى {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الفِتْنَةِ }.

 

  • الجهل باللغة العربية التي هي مفتاح الفهم للنصوص، مما أدى إلى الجهل بالأحكام الشرعية.
  • حمل بعض الآيات والأحاديث على معان ما أنزل الله بها من سلطان، من ذلك الادعاء بأن كل ما استحدث بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من البدع فهو ضلالة يكفر مستحله وفاعله من غير تمييز بين ما وافق الكتاب والسنة وإجماع الأمة وغيره، مستدلين بحديث: “وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة” على أن معناه ليس كما يقولون.
  • الالتباس في فهم حقيقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الإسلام له قواعد في الشرع لا يلتزم بها هؤلاء.
  • عدم تلقي علم الدين الصحيح بالطريق الصحيح من أهل المعرفة الثقات، فعلى هؤلاء الشباب أن يراعوا التفقه في أحكام الدين على يد ذوي المعرفة والفهم الذين تلقوا العلوم النافعة على حسب الأصول المعتبرة عند أهل العلم، وقد أمرنا الله في كتابه العزيز أن نرجع فيما لا نعلم إلى العلماء من أهل الذكر والخبرة والمعرفة قال الله تعالى: { َاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } وقال جل ذكره، { وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً } ونحن نرى اليوم من يجترئ على الفتوى في أخطر القضايا، وإصدار الأحكام في أهم الأمور مثل جوهر العقيدة الإسلامية دون أن تكون عنده مؤهلات الفتوى، وقد يخالف إجماع الأمة وربما يتطاول فيخطئ الآخرين ويجهلهم بدعوى إن أولئك رجال ونحن رجال وبزعم أنه ليس مقلداً وأن من حقه أن يجتهد وأن باب الاجتهاد مفتوح للجميع. وكون باب الاجتهاد مفتوحا ًأمر صحيح ولكن الاجتهاد شروطاً قد لا يملك هذا المدعي أياً منها.
  • غياب الدور العلمي المعتدل المطلوب عند بعض المشايخ لدحض الفكر المتطرف، ومناقشة الجوانب التي تؤدي إلى التطرف في الرأي، خاصة ما يتعلق بالاجتهاد ومقوماته، والجهاد وشروطه، والعلاقة بين الدين والسياسة، وأسلوب الدعوة ونحو ذلك، يقول السيد أحمد الرفاعي الكبير قدس الله ستره: “عليكم أن ينصح فقيهكم جاهلكم وأن يقود كاملكم ناقصكم عملاً بقوله تعالى { وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى } لا بقهرن ولا بغدر، ولا بظلم، ولا بكبر، ولا بعلو”.