الخميس مارس 28, 2024

باب ما جاء في خلق[1] رسول الله

 

الحديث 1

أخبرنا أَبُو رَجَاءٍ قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ رضي الله عنه عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الْبَائِنِ[2] وَلاَ بِالْقَصِيرِ وَلاَ بِالأَبْيَضِ الأَمْهَقِ[3] وَلاَ بِالآدَمِ[4] وَلاَ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ[5] وَلاَ بِالسَّبْطِ[6] بَعَثَهُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى رَأْسِ أَرْبَعِينَ[7] سَنَةً، فَأَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ[8] وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ، وَتَوَفَّاهُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى رَأْسِ سِتِّينَ[9] سَنَةً وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعَرَةً بَيْضَاءَ[10]‏.‏

الحديث 2

حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَصْرِيُّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ عَنْ حُمَيْدٍ[11] عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ‏ رَبْعَةً[12]، لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلا بِالْقَصِيرِ، حَسَنَ الْجِسْمِ، وَكَانَ شَعَرُهُ لَيْسَ بِجَعْدٍ ولا فَرْقٍ وَلا سَبْطٍ أَسْمَرَ اللَّوْنِ[13]، إِذَا مَشَى يَتَكَفَّأُ‏[14].‏

الحديث 3

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ العبدي، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ أنه قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ يَقُولُ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ‏ رَجُلا مَرْبُوعًا[15] بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ[16]، عَظِيمَ الْجُمَّةِ[17] إِلَى شَحْمَةِ أُذُنَيْهِ، عَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ[18]، مَا رَأَيْتُ شَيْئًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ‏[19].‏

   الحديث 4

حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ[20] عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ‏:‏ مَا رَأَيْتُ مِنْ ذِي لِمَّةٍ[21] فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ أَحْسَنَ مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ‏، لَهُ شَعَرٌ يَضْرِبُ[22] مَنْكِبَيْهِ، بَعِيدُ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ، لَمْ يَكُنْ بِالْقَصِيرِ وَلا بِالطَّوِيلِ[23]‏.‏

الحديث 5       

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه انه قَالَ‏:‏ لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ ﷺ‏ بِالطَّوِيلِ وَلا بِالْقَصِيرِ، شَثْنُ[24] الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، ضَخْمُ الرَّأْسِ[25]، ضَخْمُ الْكَرَادِيسِ[26]، طَوِيلُ الْمَسْرُبَةِ[27]، إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤًا كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ[28]، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ، وَلا بَعْدَهُ مِثْلَهُ ﷺ‏‏.‏

 الحديث 6                

حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، قَالَ‏: ‏ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ الْمَسْعُودِيِّ بِهَذَا الإِسْنَادِ، نَحْوَهُ بِمَعْنَاهُ‏. ‏

الحديث 7

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ الْبَصْرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ وَهُوَ ابْنُ أَبِي حَلِيمَةَ، الْمَعْنَى وَاحِدٌ، قَالُوا‏: ‏ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللهِ مَوْلَى غُفْرَةَ، قَالَ‏: ‏ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ[29] مِنْ وَلَدِ[30] عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ‏: ‏ كَانَ عَلِيًّ إِذَا وَصَفَ رَسُولَ اللهِ ﷺ‏، قَالَ‏: ‏ لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ ﷺ‏ بِالطَّوِيلِ الْمُمَّغِطِ[31] وَلا بِالْقَصِيرِ الْمُتَرَدِّدِ[32]، وَكَانَ رَبْعَةً مِنَ الْقَوْمِ[33]، ولَمْ يَكُنْ بِالْجَعْدِ الْقَطِطِ وَلا بِالسَّبْطِ، كَانَ جَعْدًا رَجِلا[34]، وَلَمْ يَكُنْ بِالْمُطَهَّمِ[35] وَلا بِالْمُكَلْثَمِ[36]، وَكَانَ فِي وَجْهِهِ تَدْوِيرٌ[37]، أَبْيَضُ مُشْرَبٌ[38]، أَدْعَجُ الْعَيْنَيْنِ[39]، أَهْدَبُ الأَشْفَارِ[40]  جَلِيلُ الْمُشَاشِ[41] وَالْكَتَدِ[42]، أَجْرَدُ ذُو مَسْرُبَةٍ[43] ، شَثْنُ الْكَفَّيْنِ

وَالْقَدَمَيْنِ[44]، إِذَا مَشَى تَقَلَّع[45] كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ من صَبَبٍ، وَإِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ مَعًا[46]، بَيْنَ كَتِفَيْهِ[47] خَاتَمُ النُّبُوَّةِ[48] وَهُوَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، أَجْوَدُ النَّاسِ صَدْرًا[49] وَأَصْدَقُ النَّاسِ لَهْجَةً[50] وَأَلْيَنُهُمْ عَرِيكَةً[51] وَأَكْرَمُهُمْ عِشْرَةً[52]. مَنْ رَآهُ بَدِيهَةً[53] هابَهُ[54]، وَمَنْ خَالَطَهُ مَعْرِفَةً أَحَبَّهُ[55]، يَقُولُ نَاعِتُهُ[56]‏:‏ لَمْ أَرَ قَبْلَهُ، وَلا بَعْدَهُ مِثْلَهُ[57] ﷺ‏‏.‏ قال أبو عيسى سمعتُ أبا جعفر محمدَ بنَ الحسينِ يقول: ‏سمعت الأصمعيَّ[58] يقول في تفسير[59] صفة النبي ﷺ: الممَّغِطُ[60] الذاهبُ طولاً وقال سمعت أعرابياً يقول ‏في كلامه تمغطَ في نُشابتهِ[61] أي مدها مداً شديداً، ‏والمتردد الداخل بعضه في بعض قصراً[62]، وأما القطِطُ ‏فالشديدُ الجعودةُ، والرَجِلُ الذي في شعرهِ حُجونة[63] أي ‏تثنِ قليلا. وأما المطَهمُ فالبادن الكثير اللحم، ‏والمكلثم المدورُ الوجهِ، والمشْربُ الذي في بياضه ‏حمره، والأدعج الشديد سوادُ العينِ، والأهدبُ الطويلُ ‏الأشفارِ، والكَتِدُ مجتمعُ الكتفينِ وهو الكاهلُ، والمسرُبةُ ‏هو الشعرُ الدقيقُ الذي كأنهُ قضيبٌ من الصدر إلى ‏السرة، والشَثْنُ الغليظُ الأصابعِ من الكفينِ والقدمين ‏والتقلعُ أن يمشي بقوة، والصببُ الُحدورُ[64] تقول انحدرنا ‏في صُبوبٍ وصببٍ، وقوله جليل المَشاش يريد رؤوسَ ‏المناكبِ[65]، والعِشرةُ الصُّحبة والعشير الصاحبُ، والبديهةُ ‏المفاجأة، يقال بَدَهْتُه بأمر أي فجأتُه.‏

  الحديث 8

 حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا جُمَيْعُ بْنُ عُمَرَ[66] بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعِجْلِيُّ، إِمْلاءً عَلَيْنَا مِنْ كِتَابِهِ، قَالَ‏:‏ حَدَثَني رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، مِنْ وُلْدِ أَبِي هَالَةَ زَوْجِ خَدِيجَةَ[67]، يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللهِ عَنِ ابْنِ أَبِي هَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ‏:‏ سَأَلْتُ خَالِي[68] هِنْدَ بْنَ أَبِي هَالَةَ، وَكَانَ وَصَّافًا عَنْ حِلْيَةِ[69] رَسُولِ اللهِ ﷺ‏، وَأَنَا[70] أَشْتَهِي أَنْ يَصِفَ لِي مِنْهَا شَيْئًا أَتَعَلَّقُ بِهِ[71]، فَقَالَ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ‏ فَخْمًا[72] مُفَخَّمًا[73]، يَتَلأْلأُ وَجْهُهُ تَلأْلُؤَ الْقَمَرِ[74] لَيْلَةَ الْبَدْرِ، أَطْوَلَ مِنَ الْمَرْبُوعِ[75]، وَأَقْصَرَ مِنَ الْمُشَذَّبِ[76]، عَظِيمَ الْهَامَةِ[77]، رَجِلَ الشَّعْرِ[78]، إِنِ انْفَرَقَتْ عَقِيقَتُهُ[79] فَرقَ وَإِلا فَلا، يُجَاوِزُ شَعَرُهُ شَحْمَةَ أُذُنَيْهِ إِذَا هُوَ وَفَّرَهُ[80]، أَزْهَرَ اللَّوْنِ[81]، وَاسِعَ الْجَبِينِ[82]، أَزَجَّ الْحَوَاجِبِ[83] سَوَابِغَ[84] من غَيْرِ قَرَنٍ، بَيْنَهُمَا عِرْقٌ يُدِرُّهُ الْغَضَبُ[85] ، أَقْنَى الْعِرْنَينِ[86]، لَهُ نُورٌ يَعْلُوهُ[87]، يَحْسِبُهُ مَنْ لَمْ يَتَأَمَّلْهُ أَشَمْ[88]، كَثُّ اللِّحْيَةِ[89]، سَهْلَ الْخدَّيْنِ[90]، ضَلِيعَ الْفَمِ[91]، مُفْلَجَ الأَسْنَانِ[92]، دَقِيقَ الْمَسْرُبَةِ[93]، كَأَنَّ عُنُقَهُ جِيدُ دُمْيَةٍ[94] فِي صَفَاءِ الْفِضَّةِ، مُعْتَدِلَ الْخَلْقِ[95]، بَادِنٌ مُتَمَاسِكٌ[96]، سَوَاءُ الْبَطْنِ وَالصَّدْرِ، عَرِيضُ الصَّدْرِ، بَعِيدُ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ، ضَخْمُ الْكَرَادِيسِ[97]، أَنْوَرُ الْمُتَجَرَّد[98]، مَوْصُولُ مَا بَيْنَ اللَّبَّةِ وَالسُّرَّةِ بِشَعَرٍ يَجْرِي كَالْخَطِّ، عَارِي الثَّدْيَيْنِ وَالْبَطْنِ مِمَّا سِوَى ذَلِكَ[99]، أَشْعَرُ الذِّرَاعَيْنِ وَالْمَنْكِبَيْنِ وَأَعَالِي الصَّدْرِ[100]، طَوِيلُ الزَّنْدَيْنِ[101]، رَحْبُ الرَّاحَةِ[102]، شَثْنُ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، سَائِلُ[103] الأَطْرَافِ أَوْ قَالَ‏:‏ شَائِلُ[104] الأَطْرَافِ خُمْصَانُ الأَخْمَصَيْنِ[105]، مَسِيحُ الْقَدَمَيْنِ[106] ، يَنْبُو عَنْهُمَا الْمَاءُ[107] إِذَا زَالَ زَالَ قَلْعًا[108]، يَخْطُو تَكَفِّيًا[109] وَيَمْشِي هَوْنًا[110]. ذَرِيعُ[111] الْمِشْيَةِ، إِذَا مَشَى كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ[112]، وَإِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ جَمِيعًا[113]. خَافِضُ الطَّرْفِ[114]، نَظَرُهُ إِلَى الأَرْضِ أَطْوَلُ مِنْ نَظَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ[115]، جُلُّ نَظَرِهِ

الْمُلاحَظَةُ[116]، يَسُوقُ أَصْحَابَهُ[117]، يَبْدَأُ مَنْ لَقِيَ بِالسَّلامِ‏[118].

  الحديث 9

حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، أنه قَالَ : سَمِعْتُ  جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ  يَقُولُ : “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ‏  ضَلِيعَ[119] الْفَمِ، أَشْكَلَ[120] الْعَيْنِين، مَنْهُوسَ الْعَقِبِ” . قَالَ شُعْبَةُ: قُلْتُ لِسِمَاكٍ: مَا ضَلِيعُ الْفَمِ؟ قَالَ: عَظِيمُ الْفَمِ. قُلْتُ : مَا أَشْكَلُ

الْعَيْنِين ؟ قَالَ: طَوِيلُ شَقَّ الْعَيْنِ[121] . قُلْتُ : مَا مَنْهُوسُ الْعَقِبِ ؟ قَالَ:

قَلِيلُ لَحْمِ الْعَقِبِ[122].

 الحديث 10

حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ أَشْعَثَ يَعْنِي ابْنَ سَوَّارٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ جَابِرِ بْنِ سُمرَةَ، قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ‏ فِي لَيْلَةِ إِضْحِيَانٍ[123] وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ[124]، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَإِلَى الْقَمَرِ، فَلَهُوَ عِنْدِي أَحْسَنُ مِنَ الْقَمَرِ.

 الحديث 11

حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيُّ عَنْ زُهَيْرٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، انه قَالَ‏:‏ سَأَلَ رَجُلٌ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ‏:‏ أَكَانَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ ﷺ‏ مِثْلَ السَّيْفِ‏[125]؟‏ قَالَ‏:‏ لا، مِثْلَ الْقَمَرِ[126]‏.‏

الحديث 12

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْمَصَاحِفِيُّ سُلَيْمَانُ بْنُ سَلْمٍ، قَالَ‏: ‏ أخبرنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي الأَخْضَرِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ‏: ‏ كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ‏ أَبْيَضَ كَأَنَّمَا صِيغَ مِنْ فِضَّةٍ[127]، رَجِلَ الشَّعْرِ[128]‏. ‏

 الحديث 13

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ‏، قَالَ‏:‏ عُرِضَ[129] عَلَيَّ الأَنْبِيَاءُ، فَإِذَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ، ضَرْبٌ مِنَ الرِّجَالِ[130]، كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ[131]، وَرَأَيْتُ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَإِذَا أَقْرَبُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ شَبَهًا عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ[132]، وَرَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ ، فَإِذَا أَقْرَبُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ شَبَهًا صَاحِبُكُمْ، يَعْنِي نَفْسَهُ، وَرَأَيْتُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَإِذَا أَقْرَبُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ شَبَهًا دِحْيَةُ‏[133].‏

 الحديث 14

حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، الْمَعْنَى وَاحِدٌ، قَالا‏:‏ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ أَبَا الطُّفَيْلِ، يَقُولُ‏:‏ رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ‏ وَمَا بَقِيَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ[134] أَحَدٌ رَآهُ غَيْرِي، قُلْتُ‏:‏ صِفْهُ لِي[135]، قَالَ‏:‏ كَانَ أَبْيَضَ، مَلِيحًا، مُقَصَّدًا‏[136]صلوات الله وسلامه عليه.‏

 الحديث 15

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ‏: ‏ أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، قَالَ‏: ‏ أخبرنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ الزُّهْرِيُّ، قَالَ‏: ‏ حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنُ أَخِي مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ كُرَيْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ‏: ‏ كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ‏ أَفْلَجَ الثَّنِيَّتَيْنِ[137]، إِذَا تَكَلَّمَ رُئِيَ كَالنُّورِ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ ثَنَايَاهُ‏. [138]

[1] أي خِلقته

[2] الشديد الطول

[3]  الامهق الذي يكون شديد البياض بحيث يخلو بياضه عن الحمرة والنور. فلم يكن عليه الصلاة والسلام امهق انما كان بياضه فيه حمرة

[4] وَلاَ بِالآدَمِ ولا بالشديد السمرة. بياضه عليه الصلاة والسلام ما كان خاليا عن الحمرة والنور، شديد البياض، ولا كان شديد السُمرة انما كان عليه الصلاة والسلام ابيضَ في بياضه حمرة

[5]  ولا كان شعره جَعداً قططا ما كان فيه شدة التواء وانقباض  

[6] المسترسل تماما استرسالا كاملا (الذي لا تجعد فيه بالمرة)

[7] كان سنه اربعين

[8] العرب أحيانا الكسر لا يذكرونه. أَقَامَ بِمَكَّةَ بعد البعثة كما هو معلوم لديكم ثلاث عَشْرَة سِنِة. لكن العرب أحيانا ما زاد عن العشرة ما زاد عن العشرين إذا كان مثلا اثنتين وعشرين سنة أحيانا يقولون عشرين الكسر لا يذكرونه. هنا من هذا الباب والا فقد اقام عليه الصلاة والسلام في مكة ثلاث عشرة سنة وفي المدينة عشرَ سنين تقريبا.   

[9]  وهذا أيضا كما هو معلوم لديكم الرواية الأصح والأشهر أنه عليه الصلاة والسلام توفي وسنه ثلاثٌ وستون لكن كما قلنا العرب أحيانا لا يذكرون الكسر وأحيانا يخطئ الراوي. (سِتِّين بالنسبة للعقود، أما هو فمات لما كان عمره ثلاثة وستون).

[10]  أي بل أقل. ما كان في رأسه ولحيته من البياض عند وفاته عليه الصلاة والسلام أقل من عشرين شعرة.

[11]  هذا هو المشهور بحميد الطويل الراوي عن انس رضي الله عنه

[12]  أي مع ميل الى الطول. الربعة المعتدل كان عليه الصلاة والسلام ربعةً أي ليس قصيرا قِصَرُه متردد ليس شديد القصر ولا شديد الطول انما كان ربعةً طوله متوسط، لكن مع مَيْل الى الطول. ربعةً لكن مع ميل الى الطول

[13]  الترمذي قال في جامعه حديث غريب، مشيراً إلى ضعف رواية أسمر، وردّها الحافظ ابن الجوزي في الوفا في فضائل المصطفى، وقال الحافظ نور الدين الهيثمي في موارد الظمآن في زوائد ابن حبان: الظاهر أنه اشتبه على الراوي أزهر بأسمر.

[14]  يميل الى الامام إذا مشى. هذه مشية أهل الهمة. إذا مشى يمشي مشية قوية الى الامام يميل الى الامام في مشيه. هذه مشية أهل الثبات والهمة. كما ان السفينة تتكفأ هكذا مِشيَتُه عليه الصلاة والسلام (ليست مشية اهل الكبَر ولا مشية أهل الكسل).

[15]  كما ذكرنا لكن اميلَ الى الطول

[16] عريض ما بين المنكبين

[17]  الْجُمَّة ما نزل من شعر الراس. الذي ينزل من شعر الراس يقال له الجمة. كان عليه الصلاة والسلام عظيم الجمةِ وهذا بالنسبة لبعض الأحيان شعره كان الى شحمة اذنيه وأحيانا يضرب ما بين كتفيه. ولم يثبُت، ما ثبتَ انه كان اطول من ذلك. يعني ما ثبت مثلا ان شعره وصل الى وسط ظهره او نحو ذلك. انما المذكور في الروايات الى ما بين الكتفين والى شحمة الاذن والى ما هو اقل من ذلك. هذا باختلاف الأحوال. يعني إذا اعتمر مثلا، إذا حلق شعرهُ للنسك، بعد ذلك يطول شعرهُ. أحيانا بعض الصحابة يرونه وشعره الى منتصف الاذن وبعضهم يراه وشعره الى شحمة الاذن وبعضهم يرونه وشعره عليه الصلاة والسلام الى ما بين الكتفين هذا باختلاف الأحوال.  

[18] الحُلَّةٌ كما هو معروف لديكم ثوبان. عليه ثوبان احمران (كانت مخططة ليست حمراء صِرف لأنه ورد في بعض الأحاديث النهي عن لبس الأحمر الصرف للرجل – ليس نهي التحريم – ليس مستحبا)

[19] معناه أحسنُ شئ رآه كان هذا، لما رأى النبي عليه الصلاة والسلام عليه الحُلة الحمراء ﷺ    

[20] هو الثوري لكن في الأصل ليست موجودة

 [21]  واللِمَّة هو الشعر الذي ينزل عن شحمة الاذن الى الكتفين هذه اللمة. الراوي رضي الله عنه يقول مَا رَأَيْتُ مِنْ ذِي لِمَّةٍ ما رأيت صاحب لمة صاحب شعرٍ طال الى ما تحتَ شحمة الاذن الى الكتفين فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ أَحْسَنَ مِنْ رَسُولِ اللهِ  ﷺ   

[22] يَضْرِبُ مَنْكِبَيْهِ أي يصلُ الى المنكب

[23] أي الشديد الطول هذا المراد بنفي الطول والا فقد كان عليه الصلاة والسلام ربعة اميل الى الطول

[24]  شَثْنُ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ أي كفه عليه الصلاة والسلام غليظة ليست رقيقة. قدماه عليه الصلاة والسلام غليظتان ما كانتا رقيقتين. هذا معنى شثن الكفين ليس نفيا لنعومة الملمس، لا. انما هذا للغِلَظْ هذا معناه كانتا غليظتين (ليس معناه خشنة)

[25]  وضخامة الرأس علامة على الذكاء (راسه كبير وهذا يدل على كمال قوة الدماغ)

[26]  الْكَرَادِيس رؤوس العظام، هذه هي الكراديس (رؤوس عظامه كبيرة)

[27]  الْمَسْرُبَة (خط) الشعر الذي يكون من الصدر الى السرة هذا هو الْمَسْرُبَة. هذا الشعر الدقيق الذي يكون من الصدر الى السرة هذه هي الْمَسْرُبَة

[28] كأنما ينزل مسرعا من مكان عال. مشيته عليه الصلاة والسلام ما كانت مشية المتكاسلين المتماوتين، انما كانت مشيةً قوية. يمشي بقوة، يتَكَفَّأُ الى الامام وهو يمشي. مِشية أهل الهمة ليست مشية أهل التماوت.

[29] وهو محمد بن الحنفية من غير نسل فاطمة

[30] أو -وان شئت قرأتها من وَلَدِ او من وُلْدِ يصح من وُلدِ ومن وَلَدِ. من وَلَدِ علي بن ابي طالب ومن وُلدِ. وُلْدُ جمعُ وَلَد هذا جائز وهذا جائز. وجهان. من وُلْدِ علي بن ابي طالب أي من ذرية عليّ ولم يكن ابراهيم المذكور ابن علي بن ابي طالب مباشرة لكن كان من ذريته

[31]  في بعض الروايات المُمَغَط. لكن الرواية التي قرأ بها الشيخ سمير الْمُمَّغِطِ بضم الميم الأولى وتشديد الثانيةِ مفتوحةً واصلها المُنْمَغِط . لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ ﷺ‏ بِالطَّوِيلِ الْمُمَّغِطِ، لم يكن شديد الطول هذا معناه

[32] ولا بالذي هو شديد القِصَر (الذي يدخل بعضه في بعض من القِصر)

[33] اميلَ الى الطول

[34]  هذا وصف شعَرِهِ عليه الصلاة والسلام. ما كان شعْرُهُ جَعْدا ولا سبطا انما كان بينهما فوصفه فقال جَعْدًا رَجِلا. ليس شديد الانقباض ولا مسترسلا استرسالا كاملا انما كان بينهما. (فيه شئ من الجعودة يعني فيه حِلق)

[35]  وَلَمْ يَكُنْ بِالْمُطَهَّمِ لم يكن سمينا لم يكن كثير اللحم. لم يكن شديد السِمَن.

[36]  وَلا بِالْمُكَلْثَمِ: لم يكن وجهه عليه الصلاة والسلام مستديرا تمام الاستدارة. ولا كان وجهه مثل السيف انما كان بينهما وهذا على غاية الحسن.

[37]   َكَانَ فِي وَجْهِهِ تَدْوِيرٌ لكنه لم يكن بالمكلثم. لم يكن مستديرا تمام الاستدارة كالدائرة التامة.

[38] معناه فيه حمرة. ابيض ولكن مع بياضه حمرة

[39] شديد السواد. سواد عينيه شديد

[40] الأَشْفَارِ هذا الشعر الذي ينبت على الاجفان. أَهْدَبُ الأَشْفَارِ أي طويلُها هذا الشعرطويل. (طويل شعر الرموش)

[41]  المشاش كما قلنا رؤوس العظام. جَلِيلُ الْمُشَاشِ أي عظيم المُشاش كما في الرواية الاخرى

[42] أي وجليل الكتِدِ. الكتِدِ مجتمع الكتفين، حيث يجتمع الكتفان هذا هو الكتد. معناه عظيم (ما بين الكتفين). معناه هذا كناية انه عليه الصلاة والسلام بعيد ما بين المنكبين. كان عريض ما بين المنكِبين

[43] أَجْرَدُ معناه ليس على بدنه شعَرٌ كثير. الأَجْرَدُ الذي ليس على بدنه الشعر. فلم يكن على صدره عليه الصلاة والسلام الشعر الكثير انما كان له المسرُبة، كان هذا الشعر الذي من الصدر الى السرة (كان له شعر في ذراعيه ورجليه وحبل المسربة واعلى الصدر اما باقي الجسم فلا شعر)

[44] كما قلنا أي غليظُ الكفين والقدمين

[45]  تَقَلَّع يمشي بقوة هذا معنى تَقَلَّع. إِذَا مَشَى تَقَلَّع كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ من صَبَبٍ (إذا مشى يرفع رجله بقوة عن الأرض، بنشاط). شيخنا رحمه الله هكذا كانت مشيته. كان في سن الشيخوخة وكان الواحد منا إذا مشى معه لا يدركه. كل مدة نحتاج ان نركض قليلا حتى نبقى نسايره في المشي. رحمه الله 

[46] إذا التفت لا يلتفت فقط هكذا (من جانبه) انما يلتفت بكل جسمه عليه الصلاة والسلام. إذا كلمه انسان لا يتكلم معه (من جانبه) لا، يلتفت اليه هذا من حسن المعاملة والادب والبعد عن الكبر

[47] (للتقريب والا فهو الى أحد الكتفين أقرب)

[48] (هو قطعة لحم ناتئة عليها شعرات يقال له خاتم النبوة لأنه كان علامة على نبوته كما كان ذكر في الكتب القديمة، كان الناس يأتون ليروا هذه العلامة)

[49]. المراد اجودُ الناس قلبا وانما محلُ القلب الصدر فسمي الشئ باسم محله فقيل اجود الناس صدراً أي قلبا. لان الجودَ محلهُ في الأصل القلب وانما الجوارح تحت طاعة اميرٍ واميرها القلب لذلك قال اجودُ الناس صدرا أي قلبا لأنه كان عليه الصلاة والسلام يجود بطيب القلب وبانشراح القلب ليس منقبض القلب. (قلبه اجود القلوب)

[50] (اصدق الناس لسانا)

[51] العريكة الطبيعة. الينهم عريكة يعني أسهلهم في المعاملة. كان عليه الصلاة والسلام المعاملة معه سهلة ليست صعبة (لين مع الناس)

[52]  في نسخة “عشيرة”. في الاصل ’عِشْرة‘. أَكْرَمُهُمْ عِشْرَةً هذا يشبه الأول أي تأكيد له أي معاملته سهلة (أحسنهم صحبة)

[53]  بَدِيهَةً فجأة، لم يعرفه من قبل، الذي يراه قبل أنْ يعاشره ويرى حُسن خلقه ويرى شدة تواضعه للوهلة الأولى من يراه بديهة للمرة الأولى، اول ما يراه يهابه يقع في قلبه هيبته

[54] خاف من هيبته

[55]  اما من عاشره معاشرة المعرفة يكون عنده أيضا المحبة الكبيرة له. (يعني احبه زيادة بعد أنْ يرى منه حسن خصاله)

[56] أي واصفه

[57] ما اجتمعت في أحد قبله ولا بعده من الصفات الكاملة ما اجتمع فيه عليه الصلاة والسلام. وهذا لا ينافي ما كان يقوله بعض الصحابة كقول ابي هريرة مثلا “ما رأيت اشبه بالنبي عليه الصلاة والسلام من الحسن بن علي” او ما شابه ذلك لان هذا شبهٌ من حيث العموم اما مُراده هنا لا يوجد قبله ولا بعده من اجتمعت فيه من الكمالات ما اجتمع في نبي الله صلى الله عليه وسلم

[58] (راوٍ مشهور) – الأصمعيَّ كما هو معلوم عندكم امام من أئمة اللغة

[59] في تفسير هذا الحديث

[60]  الشديد الطول

[61] النُشَّابة القوس. تمغط في نشابته يعني مدها مدا طويلا، هذا التمغط والممغط يعني شديد الطول

[62] من شدة قصره كأن أعضاؤه يدخل بعضها في بعض

 [63]  هذا وصف شعر النبي عليه الصلاة والسلام. في شعرهِ حُجونة أي بعض تثنٍ لكن ليس شدةَ انقباض

 [64]  كأنه يمشي في صبب في نزولٍ. الذي يمشي في نزول تكون مشيَتُهُ مِشيةً سريعة قوية ليست مشيةً متكاسلة

 [65]  رؤوس العظام

[66] جُمَيْعُ بْنُ عُمَيرهكذا الصحيح. الذي في النسخ ابن عمر لكن هذا خطأ والصحيح جُمَيْعُ بْنُ عُمَيرلكن في كثير من نسخ الشمائل جُمَيْعُ بْنُ عُمَرَ

[67] هذا الذي كان زوج خديجة قبل رسول الله ﷺ .كانت ولدت له خديجة ذكرا وانثى ثم بعد ذلك تزوجها نبي الله ﷺ (تزوجت مرتين قبل النبي عليه السلام، ولد لها من أحدهما – من ابي هالة. واحد من ذريته رَوَى عن الحسن بن علي وصف رسول الله ﷺ)

[68] لان ابن خديجة هو خال الحسن، لأنه أخو فاطمة

[69]  يعني صف لي رسول الله عن وصفه عليه الصلاة والسلام

[70] (يعني الحسن)

[71] يعني اعلمه واعرفه يرسخ في قلبي. النبي عليه الصلاة والسلام توفي وهو صغير فقال لخاله صف لي رسول الله

[72]   فَخْمًا عظيما. في نفسه هو عظيم

 [73]  مُفَخَّمًا اي عظيمٌ في صدور غيره. فخما في نفسه مفخَّما في صدر غيره 

[74]   (ذكر القمر ولم يذكر الشمس لأن القمر يمكنك النظر اليه لوقت طويل وتستأنس)

 [75]  مربوع لكنه لكنه اميل الى الطول أطول من المربوع

[76] ليس شديد القصر -عرق النخل إذا قطع منه ورقه يقصر هذا معناه

[77]  كبير الراس

[78] في شعره تكسر وتثن قليل

[79] إذا قَبلت عقيقته، شعر ناصيته، إذا قبل الانفراق بسهولة فرقه. لا يتكلف لا يُمضي الوقت الطويل ليفرق شعره. ان انفرقت بسهوله فرق والا فلا

[80] إِذَا هو وَفَّرَهُ يجاوز شحمة اذنيه. إذا لم يفرقه إِذَا وَفَّرَهُ يجاوز شعره شَحْمَةَ أُذُنَيْهِ

[81] (الأبيض الذي فيه حمرة)

[82] (الجبينين)

[83]  أَزَجَّ الْحَوَاجِبِ أي حاجبيه عليه الصلاة والسلام كانا طويلين (دقيقين) مع تقوس

[84]  سَوَابِغَ كاملان. حاجبه كان كاملا مقوسا طويلا. من غَيْرِ قَرَنٍ من غير ان يتصل الحاجبان. ليس بينهما اتصال. يكادان ان يتصلا لكن من غير اتصال. يقتربان من الاتصال لكن ما كانا متصلَيْن.

[85]  بَيْنَهُمَا عِرْقٌ يُدِرُّهُ الْغَضَبُ يظهر عند الغضب.  إذا غضب كان عرق بين حاجبيه عليه الصلاة والسلام يمتلئ بالدم فيظهر. يُدِرُّهُ الْغَضَبُ يمتلئ بالدم إذا غضب لله تعالى امتلأ العرق دما فظهر

[86] والْعِرْنَينِ الانف. اقنى الْعِرْنَينِ أي طويل الْعِرْنَينِ طويلُ الانف مع دقة الارنبة. مع دقة ارنبة الانف (يعني انفه فيه ارتفاع وفيه شئ من الاحديداب من الوسط)

[87]  (يعني نورا يرى على انفه)

[88]  من لم يتأمله يحسبه اشما يَحسَبُ انفه مرتفعا –قصبة انفه مرتفعة مع استواء أعلاه. من لم يتأمله يحسبه اشم ولم يكن اشما

[89] كثيفة. اللحية كثيفة. إذا نظرت لا ترى الجلد من خلالها

[90] أي اسيَلَ الخدين غير مرتفع الخدين. خداه ما كانا مرتفعَين (غير منتفخ) 

[91] واسع الفم وهذه أيضا عادة في البلغاء في العادة البليغ يكون واسع الفم

[92]  أي ما بين الثنايا انفراج في اسنانه ليس السن ملتصقا بالسن وهذا أجمل

[93] الشعر الذي من الصدر الى السرة

[94] كأن عنقه صلى الله عليه وسلم عُنُقَ صورة معمولةٍ من الفضة صلى الله عليه وسلم.  كأن عنقه عُنُقَ صورة مصنوعة من العاج وما شابهَهُ مما يشبه الفضة (جيد يعني رقبة. دمية: كأنه مصنوع من العاج من شدة بياضه)

[95] أعضاؤه متناسبة

[96] ليس سمينا لكنه ليس شديدَ النحافة انما بادنٌ كان عليه الصلاة والسلام بادنا. متماسكا ليس مسترخيا بل جسدهُ متماسك عليه الصلاة والسلام معناه ليس سميناً مترهلا. ليس الذي إذا مشى او تحرك يظهر كان أعضاؤه يكاد ينفصل بعضُها عن بعض كأن فيه ترجرجا.  بل كان عليه الصلاة والسلام متماسك الأعضاء. بدنه أعضاؤه يمسك بعضُها بعضاً

[97] كما قلنا الذي هو رؤوس العظام

[98] المتجَرَّد ويصح الكسر-إذا تجرد عن الثوب عليه الصلاة والسلام كان أنور. ليس عنده شعر كثيف يغطي صدره عليه الصلاة والسلام هذا معناه.  أَنْوَرُ الْمُتَجَرَّد ما يُجَرَّد عنه الثوب (ليس عليه شعر الا ما ذكر عن بعض المواضع)

[99]  أي من الشعر

[100] على ذراعيه ومنكبيه وَأَعَالِي صدره شعر

[101] الزندان تثنية زَند. (بين الكف والساعد)

 [102]  رَحْبُ الرَّاحَةِ واسعُها (واسع الكف). كانت راحة النبي عليه الصلاة والسلام واسعة حساً ومعنى. كان شديد الكرم كما كانت راحته واسعةً حساً

[103] سائل الأطراف أي ان اطرافُه فيها طول معتدل ليست اطرافه قصيرة غير متناسبة مع جسده الشريف

[104]  وعلى رواية شائل بالشين المعجمة فالمراد بها انه لم يكن فيها احديداب، اطرافه لم يكن فيها احديداب، بل كانت مستوية متناسبة مع جسمه (يؤول الامر الى معنى واحد). فحاصل الروايتين تناسب الأعضاء مع جسده الشريف

[105] الاخمص المكان الذي يلاقي الأرض من القدم. خُمْصَانُ الأَخْمَصَيْنِ يعني أخمصه لا يلامس الأرض إذا مشى بل فيه ارتفاع ظاهر – ارتفاع قدميه عن الأرض إذا داس الأرض بهما ظاهر (قدماه غير مسطحتين). 

[106]  قدماه فيهما ملاسة. أملس القدمين. ليس في قدميه تكسر هذا معناه (ناعم)

[107] إذا صُب عليهما الماء ينبو يتباعد عنهما لا يُحتجز عليهما بتكسر هذا لبيان الملاسة في قدميه عليه الصلاة والسلام (لان قدميه ناعمتين غير مجعدتين فلا يقف الماء عليهما)

[108]  ويصح قَلَعا -يمشي مشية أهلِ الجد لا مشية المختالين اصحابِ الكِبر

[109] كما سبق وبينّا

[110] يمشي بلين لا يضرب الأرض ضربا لكنه يمشي بقوة

 [111]  ذَرِيعُ الْمِشْيَةِ أي بسرعة يمشي مشية قوية مسرعة كمشية أهل الجد تعيدا هن مشية اهل الكبر وبلين (سريع المشية من غير تكلف)

[112] كأنما ينحط من المكان العالي

[113] بكل بدنه لا براسه فقط

[114]  أي خافض البصر. الذي يكون مشغولَ القلب بمراعاةِ أمور اخرتهِ وما يرضي ربَه يكون كثيرا من وقته خافض الطرف عينه بصره ليس مشغولا بما حوله وهكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان خافض الطرف

[115] لان هذا اجمعُ للفكر الذي يريد ان يجمع فكره ينظر الى الأرض، أسهل.  يُسهِّل جمع الفكر على الانسان

 [116]  جُلُّ معظم نظره الى الأشياء الملاحظة. كان إذا أراد عليه الصلاة والسلام النظر لا سيما الى الأمور الدنيوية لا يطيل النظر اليها ولا يحدق فيها. (أغلب نظره بلحظ العين – الشق الذي في العين – لا يطيل النظر الى الأمور الدنيوية)

[117]  في بعض الروايات ينُصُّ أصحابه، يعني يقدمهم بين يديه ويمشي خلفهم ليس كالذين يحبون ان يتبعهم الناس ويعظموهم. (يجعل أصحابه يمشون امامه – ليس كما يفعل المتكبر الذي يمشِّي الناس خلفه)

[118] حتى الصبيان روي عنه انه كان يبدأُهم بالسلام يسبِقُهم يسلم عليهم قبل أنْ يسلموا عليه حتى الصِبيان الصغار

[119]  واسع الفم 

[120] (في بياض عينه حمرة)

[121]  لكن تفسيره بهذا لا يُعرف في كتب اللغة. تفسيره بهذا، لذلك قال كثير من أهل العلم هذا خطأ من سماك، في تفسير الكلمة. ( ليس هذا معنى أشكل العين) قالوا لا يُعرف عند أهل اللغة ما ذكره في تفسير أشكل العين. هو، فسَّره، قال طويل شق العين اما المعروف عندهم، عند اهل اللغة الذي في بياض عينه خطوطُ حمرة. إذا قالوا أشكلُ العين هذا الذي يريدونه وهكذا كان عليه الصلاة والسلام. بياض عينه كان شديدا وسوادها شديدا وفي بياضها خطوط حمرة تظهر للناظر إذا دقق النظر، يظهر فيها خطوط حمرة. الشُكلة هي حمرة في بياض العين، هذا ما يعرف عند اهل اللغة.

[122]  العقب مؤخر الرجل من خلف ليس عليه لحم كثير (اللحم على عقبه قليل)

[123] يعني ليلة القمر فيها ظاهر من أولها الى اخرها (البدر فيها تام )

[124] (يعني فيها خطوط حمراء ليست احمر صرف)

[125] يعني أكان وجهه  ﷺ مستطيلا مثل السيف ومضيئا كما يضيء السيف.  سؤال عن الامرين عن الاستطالة والإضاءة. (أي في الطول واللمعان)

 [126]  قَالَ‏:‏ لا، مِثْلَ الْقَمَرِ ،يعني النور اشد واما الاستطالة في وجهه فلا . كان وجهه اميلُ الى الاستدارة لكن ليس كاملَ الاستدارة كما ذكرنا قبلُ. 

[127]  أي ابيض منيرا كَأَنَّمَا صِيغَ مِنْ فِضَّةٍ .(نسبة الى النور الذي كان يعلوه. هذا لا ينافي انه كان ابيضا مشربا بالحمرة)

[128] كثيرَ الشعر

[129] (إما في المنام وإما في اليقظة يعني رآهم ما أوضح النبي عليه الصلاة والسلام مراده هل رآهم يقظة كما في ليلة المعراج أو رآهم في المنام)

[130] نوع من الرجال

[131]  جسمه يشبه اجسام رجال شنوءة. شَنُوءَة قبيلة يمنية. جسمه يشبه اجسامهم. (-يعني مثل رجال هذه القبيلة، قليل اللحم)

[132]  عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ الثقفي، هذا من الصحابة تأخر اسلامه الى سنة تسع للهجرة. فقال عليه الصلاة والسلام فَإِذَا أَقْرَبُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ شَبَهًا عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ. أكثر الناس الان شبها بسيدنا عيسى عروة بن مسعود. (ليس اخ عبد الله بن مسعود) عروة بعدما أسلم استأذن النبي عليه الصلاة والسلام أنْ يرجع الى قومه فيدعوهم الى الله فرجع الى قومه فدعاهم الى الإسلام فقتلوه دعاهم الى الله ثم قام فأّذّنَ وهو يؤذن رماه واحد بسهم فقتله، رضي الله عنه. هذا الذي قال عنه النبي عليه الصلاة والسلام ان سيدنا عيسى عليه السلام اشبه الناس به.

[133]  كان أحيانا يأتي جبريل الى النبي عليه الصلاة والسلام في صورة دحية. دحية أي دحية الكلبي الصحابي المعروف. (جبريل كان يأتي متشكلا بشكل دحية عدة مرات. دحية الكلبيُ كان شديد الجمال كان إذا دخل بلدا خرج الناس لينظروا اليه حتى العواتق أي النساء اللواتي ما اعتدن الخروج من خدورهن، من باب الفضول)

[134]   (كل الذين رأوه ماتوا، النبي عليه الصلاة والسلام مات وكان هذا صغيرا). لما قال على وجه الأرض اخرج من في السماء، اليس كذلك؟ واخرج من في بطنها. فالأنبياء الذين لقوا النبي عليه الصلاة والسلام ليلة المعراج اخرجهم بقوله على وجه الأرض وهم في قبورهم يصلون. اليس كذلك؟ وعيسى عليه السلام في السماء اخرجه أيضا بقوله على وجه الأرض. والخضر عليه السلام لو قلنا بنبوته واجتماعه برسول الله ﷺ كما هو راي الجمهور انه نبي عليه السلام،  اغلب وقته على الماء، كثير من وقته على الماء. فبقوله على وجه الأرض.  اخرج هؤلاء كلَهم لا يريدهم. يقول انا اخر من راه على وجه الأرض.  اخرج هؤلاء كلَهم هؤلاء غير مشمولين ليس متأخرا عن هؤلاء

[135] اذكر لي شيئا من اوصافه

[136] ابيض مليحا بياضه مَشُوبٌ بحمرة -مقصدا أي متوسطا ﷺ. يعني ليس في طوله افراط ولا كان قصيرا عليه الصلاة والسلام أعضاؤه متوسطة متناسبة مع جسده. هكذا كان شأنه ﷺ (يعني كل صفاته على الغاية من التوسط)

 [137] أَفْلَجَ كما قلنا ليس السن ملتصقا بالسن بين الثنيتين بينهما فرجة. إِذَا تَكَلَّمَ رُئِيَ كَالنُّورِ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ ثَنَايَاهُ. (الفلج هو الفراغ الذي يكون بين الثنايا والرباعيات لكن لما قال أفلج الثنايا تبين ان هذا الفلج بين ثناياه فقط. الثنايا العلوية والثنايا السفلية (.

[138] على ان هذا الحديث فيه مقال. المذكور في النسخ عبد العزيز بن ثابت هكذا في نُسخ الشمائل والصواب عبد العزيز ابن ابي ثابت. “ابن ابي” هكذا الصواب وما في نُسخ الشمائل ابن ثابت. ’ابي‘ غيرُ مذكورة.  وهذا الراوي كان ضبطه كتابيا ما كان يحفظ حديثَه. انما كان يضبط حديثَه بكتابته ثم احترقت كتُبُه. بعدما احترقت كتبه حدث من حفظه. ولم يكن يضبِط ذلك فكثر خطأوه. فلذلك تركوه يعني الحافظ ابن حجر في التقريب يذكره فيقول متروك لأنه هذا شأنه. فالحديث فيه مقال لكننا نتكلم في الفضائل وكان عليه الصلاة والسلام منيرا. وما بين ثناياه، الفرجة هذه ثابتة في أحاديث أخرى فأمر الفرجة وامر النور كلاهما ثابت في غيره ذلك من الأحاديث