الأحد ديسمبر 7, 2025

قال المؤلف رحمه الله: [وما أخبَرَ بهِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مِن أشراطِ الساعةِ من خُروجِ الدجالِ ودابةِ الأرض ويأجوجَ ومأجوجَ ونزولِ عيسى عليهِ السَّلامُ من السماءِ وطلوعِ الشمسِ من مَغرِبِها فهو حَقٌّ].

(الشرحُ): أنه يجب الإيمانُ بهذه المذكورات لثبوتها خبرًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. والأشراطُ جمعُ شرطٍ بمعنى العلامةِ.

أمّا خروج الدجال فخبرُهُ مشهورٌ ويجبُ الإيمانُ بخروجِهِ ومِمَّا جاءَ فيه ما رواه مسلمٌ أنَّ تميمًا الداريَّ شاهده محبوسًا في جزيرة وتحدث معه اهـ.

ويجب الإيمان بخروج دابة الأرض لقوله تعالى: {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لاَ يُوقِنُونَ} [النمل: 82].

ويجبُ أيضًا الإيمانُ بخروج يأجوج ومأجوج لقوله تعالى: {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُون} [الأنبياء: 96] وبنزول سيدنا عيسى عليه السلام الثابتِ بالأخبارِ المشهورةِ أو المتواترةِ رواه مسلم وغيرُهُ.

كما يجبُ الإيمانُ بطلوع الشمس مِن مغربها كما جاء في البخاريِّ ومسلم وبغير ذلك مما ثبت من الأشراط.