أسماء الله تعالى وصفاته وأفعاله
- قال الشيخ: العقيدة هي أساس والعبادات فروع للعقيدة.
- قال الشيخ: القدر الذي يحتاج إليه من علم الكلام فرض.
- قال الشيخ: الإلهيات علم التوحيد ما يتعلق بصفات الله ونحو ذلك.
- قال الشيخ: بعد تنزيه الله عن مشابهة الخلق، بعد الإيمان بالله ورسوله أهم شىء في الدين من العقيدة معرفة أن الله خالق كل شىء.
- قال الشيخ: الفلاسفة يقولون: “الأجساد لا تحشر إلا الروح” هذا كفر، لكنه أخف من قولهم: “العالم أزلي” هذا أكبر مسئلة كفرية وقعوا فيها.
- هل يقال: أقسام الموجودات ثلاثة؟
قال الشيخ: شارح القاموس قالها.
- قال الشيخ: العدد إذا أريد به المعدود فهو جسم، أما إذا أريد به النطق فهو عرض([1]).
- قال الشيخ: الماء له لون، أما الهواء فليس له لون إنما يتكيف بما يحمله. الملائكة ليس لها لون والروح كذلك.
- قال الشيخ: الله لا يمكن إدراكه، ممنوع أن يحاول الإنسان الوصول إلى معرفة حقيقة الله لأنه لا يصل مهما فكر، الإنسان يعرف الجسم، يعرف الجسم الكثيف والجسم اللطيف لذلك ممنوع التفكر في ذات الله، تفكر في خلقه، الإنسان يتفكر في نفسه.
- قرئ على الشيخ: في كتاب «حلية الأولياء»: “قال وهب بن منبه: قرأت نيفًا وتسعين كتابًا من كتب الله عز وجل، منها سبعون أو نيف وسبعون ظاهرة في الكتابين، ومنها عشرون لا يعلمها إلا قليل من الناس، فوجدت فيها كلها أن من وكل إلى نفسه شيئًا من المشيئة فقد كفر” اهـ.
قال الشيخ: أي من جعل مشيئةً يستقل بها العبد كفر، ويؤيده قوله تعالى: وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَن يَشَاء اللهُ لا مشيئة للعبد إلا أن يشاء الله له أن يشاء.
- قال الشيخ: الأمر الذي أخبر الله أنه لا يكون لا يقال “الله قادر عليه فيفعله”.
- قال الشيخ: مخيرون تحت مشيئة الله ومسيرون تحت مشيئة الله عند أهل السنة المعنى واحد.
- ما معنى: العرش بالرب استوى؟
قال الشيخ: أي تم وجوده وبقي.
- قال الشيخ: معنى الودود أن الله محبوب يحبه عباده المؤمنون.
- قال الشيخ: الله تعالى أزال المانع عن موسى فسمع الكلام الأزلي وهذا عند بعض السلف. وعند بعضهم([2]) سمع صوتًا مخلوقًا من الشجرة بغير واسطة([3]).
قال الشيخ: عرض.
قيل له: كيف سمع جبريل صوتًا بألفاظ القرءان؟
قال الشيخ: نفس الهواء ليس عرضًا، جبريل لما سمع كان حصل ريح.
- سؤال: الجوهر هل هو متصل به العرض أم منفصل عنه؟
قال الشيخ: العرض لا يقوم بنفسه بل يكون تابعًا للجوهر.
- قال الشيخ: الجوهر الفرد يلمس يضبط باليد وله عرض له لون ومن قال: “لا لون له” لا يضر العقيدة.
- سؤال: الزمان هل هو جوهر أم عرض؟
قال الشيخ: عرض.
- قال الشيخ: انقلاب الإنسان خنزيرًا أو قردًا جائز شرعًا وعقلًا وكذلك انقلابه جمادًا.
- قال الشيخ: يفهم من وجود الماء وجود المكان. الماء يلزم منه وجود المكان. الرسول ما صرح بهذا لأنه ليس بحاجة لذكره لا يحتاج يفهم من قوله “الماء”. لا بأس أن نقول خلق الماء ثم العرش. الزمان حصل بين وجود العرش والماء.
- ما الفرق بين الطبائع والعرض؟
قال الشيخ: الطبائع من الجمادات والعرض هو ما يقوم بالجوهر والجرم والجسم كالحركة والسكون إلى أشياء كثيرة كالانفعال والتأثر.
- قال الشيخ: العقل لا يتصور أن الله ليس متحركًا ولا ساكنًا، لكن يجب أن نؤمن أنه لا متحرك ولا ساكن.
- قال الشيخ: وجود جبل زئبق مستحيل عادي لكن عقلًا يجوز. المستحيل الشرعي كحل الكفر، حل الكفر مستحيل شرعي.
- قال الشيخ: الكيفية في الإطلاق الشائع عند علماء الكلام علماء التوحيد بمعنى الهيئة ولكن قد يطلقه البعض على الله بمعنى الحقيقة كما قال القائل:
كيفية المرء ليس المرء يدركها
| ¯¯¯ | فكيف كيفية الجبار في القدم
|
- قال الشيخ: رؤية الله الأزلية([4]) لا توصف بالكثرة، رؤية أزلية أبدية إنما المرئي يتكثر يتعدد برؤية واحدة أزلية أبدية يرى المتعددات([5]).
- قال الشيخ: إذا قيل عن الله “المولى” معناه متولي أمور الخلق على الإطلاق.
- قال الشيخ: الله تعالى ذاته وصفاته منزه عن المكان، صفات غير الله لها مكان مكانها الجسم هي حالة في الجسم.
- قال الشيخ: الأسماء تدل على الصفات. الله يسمى القادر والقدير والمقتدر، الثلاثة تدل على صفة القدرة التي هي صفة ذاتية لله أزلية أبدية. من قال “الله قديم بأسمائه وصفاته” مرادهم معاني أسمائه، القدير يدل على صفة القدرة.
- قال الشيخ: من تحاشى تسمية اليد صفةً كما تسمى القدرة والإرادة ليس فيه ردة بعد أن كان جازمًا عن أن تكون بمعنى الكيفية والجرم. من قال “يد الله صفة من صفاته” لا يكفر، ومن لم يسمها صفةً مع التنزيه لا يكفر.
- قال الشيخ: صفات الذات هي التي تسمى صفات المعاني وهي سبع وقال بعضهم ثمان: الحياة والقدرة والإرادة والسمع والبصر والعلم والكلام، والبقاء عند بعض الأشاعرة وعند بعض البقاء لا تعد معهم، وهي([6]) التي يوصف بها ولا يوصف بمقابلها.
- قال الشيخ: المكان نفسه من العالم، فكيف يكون للعالم بما فيه من المكان مكان. الفراغ من العالم، والجبال والدور والأشجار من العالم. جملة العالم يشمل هذا المكان والمتمكن في المكان، هذا له نهاية، فإذن جملة العالم لا يكون في مكان.
- شخص سمع أن جملة العالم ليس في مكان فكفر القائل؟
قال الشيخ: إذا كان لا يعرف المعنى لا نكفره هذا كان غاب عنه أن المكان من العالم. فمعنى جملة العالم المكان وغيره مما سوى الله هذا ليس في مكان. المكان من جملة العالم، كيف يكون في مكان؟! هذا يؤدي للتسلسل، ليس المكان هذا الشىء الجامد الذي يحس فقط.
- قال الشيخ: نقول: قدرة الله تتعلق بالمستحيل الشرعي مع قطع النظر عن كونه مستحيلًا شرعيًا([7]).
- قال الشيخ: قدم العالم أي إنسان يعتقده كافر، لو أسلم اليوم، هذا من يعتقده لا يصح إسلامه([8]).
- قال الشيخ: قسم كبير من الأشاعرة يقولون “صفات الفعل حادثة” إنهم يعتبرونها أثرًا للقدرة الأزلية وأنها ليست صفات حقيقيةً قائمةً بذات الله لأنه يستحيل عليه الاتصاف بصفة حادثة وهم يعتبرون الرضا صفةً فعليةً.
- هل يقال عن صفات الله الفعلية مخلوقة ويراد بذلك أثر هذه الصفات؟
قال الشيخ: نعم، لكن لا يقال هذا اللفظ: “إن صفات الله مخلوقة”.
- قال الشيخ: الله يرى صفاته. كل موجود يصح أن يرى عقلًا عند الأشعري فقول “الله يرى صفاته” ما فيه ضرر.
- سئل الشيخ: قول الأشاعرة “كل موجود يصح أن يرى([9]) ويصح أن يسمع([10])” فهل يقال “الله يسمع صفاته”؟
قال الشيخ: هذا معناه.
- سؤال: أليس الهداية والإضلال من صفات الفعل؟
قال الشيخ: مفهوم، معلوم.
- سألت الشيخ إنكم تقولون عن صفات المعاني سبع وقال بعضهم ثمان، فماذا يقال عن الصفات السلبية والصفة النفسية؟
قال الشيخ: هي صفات لكن في عرفهم لا تسمى صفات المعاني، الوجود يقال له صفة نفسية والمخالفة للحوادث من السلبية والقدم من السلبية، والبقاء عند بعضهم سلبية لأنها ضد العدم تنفي العدم، الأشاعرة يقولون صفات المعاني سبع.
- سألت الشيخ: القول بصفات الله لا تنحصر بعدد هل هذا قول الأشاعرة؟
قال الشيخ: لا. صفات المعاني عندهم ثمانية، وما سوى ذلك صفات الأفعال.
- ما معنى محصورة في جملة “صفات الذات محصورة”؟
قال الشيخ: أشياء معينة، يقولون ثمان وقال بعضهم سبع، هذه صفات المعاني. الصفات السلبية التي تدل على نفي ما لا يليق بالله خمس منها القدم والمخالفة للحوادث، ومعنى لا حصر لها لا تحصر في عدد.
- قال السائل: الإرادة صفة من صفات الله، فكيف نفهم أن فلانًا أراد هذا العمل هل له إرادة جزئية ولله إرادة الكمال؟
قال الشيخ: إرادة الله صفة من صفاته، إرادة الله شاملة لكل ما يدخل في الوجود، كل ما يدخل في الوجود، شاملة حتى إرادة العبد. إرادة العبد من جملة مرادات الله، وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَن يَشَاء اللهُ إرادتكم لا تكون إلا بإرادة الله.
- قال الشيخ: عند الماتريدية صفات الله لا تحصر، وعند الأشعرية الصفات الذاتية ثلاث عشرة صفةً. صفات الله لا تنحصر([11]) ولكن الصفات التي يجب علينا معرفتها تفصيلًا ثلاث عشرة صفةً.
- قلت للشيخ: قرأت في دفتر بأن إرسال الله تعالى للرسل ومحاسبته للعباد صفتان من صفاته أليس هذا صحيحًا؟
قال الشيخ: هكذا صحيح.
- قال الشيخ: الأشاعرة والماتريدية متفقون على وجوب معرفة الصفات الثلاث عشرة لله.
- قال الشيخ: الاختلاف والاتفاق من صفات الحوادث، لذلك كان الأشعري يأبى أن يقال عن صفات الله مختلفة أو متفقة.
- قال الشيخ: قال بوجوب معرفة عشرين صفةً لله عدد من العلماء من مالكية وشافعية.
- قال الشيخ: أمره تعالى طلبه من عباده الخير والطاعة والإيمان ونحو ذلك.
- قال الشيخ: لما نقول “الله” نفهم من هذا اللفظ ذاتًا أزليًا أبديًا، أما لما نقول “علم الله” نفهم معنًى ثابتًا لهذا الذات.
- قال الشيخ: كلمة “عبارة عن كلام الله” يعبر عنها بكلمة “يدل اللفظ المنزل على كلام الله الأزلي”.
- قال الشيخ: قول: “إلهي أنت مقصودي ورضاك مطلوبي” ليس على معنى الاسم هذا ليس فيه إثم.
- قال الشيخ: بالنسبة للأسماء المفردة “الله” هو اسم الله الأعظم. بالنسبة للاسم الذي له تابع: “اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم” هذا ثبت حديثًا عن رسول الله أنه قال لرجل قال هذا في صلاته “لقد دعوت الله باسمه الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى” هذا الحديث أقوى من كل ما ورد في اسم الله الأعظم. في رواية بدون لفظ “المنان” رواه الطبراني والبيهقي بعد قول: “يا حي يا قيوم يقول: اللهم إني أسألك كذا“.
السر في المفتاح مفتاح اسم الله الأعظم وغيره أكل الحلال. قبل ثمانين سنةً المسلمون كان طعامهم حلالًا، في تلك الأيام إذا إنسان مرض فاجتمع عنده عدد وقرأوا سورة يــٰس يتعافى من أي مرض حتى لو كان مجنونًا ربط بالحديد، أما اليوم في الغالب لا يحصل لأن الحرام انتشر، أكل الربا صار كثيرًا فذلك السر لا يحصل كثيرًا إلا قليلًا.
- قال الشيخ: يجوز ترجمة ما يمكن ترجمته من أسماء الله إلى غير العربية، خارج الصلاة تقرأ.
- سأل سائل: ما دامت أسماء الله توقيفيةً كيف أطلقنا على الله “الذات”؟
قال الشيخ: ما جعلناه اسمًا، نقول ذات الله، ذاته، هذا لفظ مضاف.
- قال الشيخ: قضاء الله الذي هو صفته ليس فيه شر بل حسن.
- قال الشيخ: كلمات تطلق على الله من باب الوصف لا من باب الاسم. تقول “الله مفرج الكروب” لكن لا يسمى مفرجًا، كما ورد “اللهم أنت الصاحب في السفر” ولا يسمى الله صاحبًا.
- قال الشيخ: لا يطلق على الله الأزلي من باب الاسم. من باب الوصف يقال “الله الأزلي”، “والصانع” كذلك لا يعد اسمًا ويقال “المحدث للمخلوق” لا يطلق “المحدث” بدون قيد ولا يقال عن الله “الواجب” بدون قيد.
- قال الشيخ: لا يقال “الله موجود بعلمه في مكان” نقول “الله عالم بكل شىء”، يعلم دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء.
- قال الشيخ: لا يقال “الله يعلم بعدد أنفاس أهل الجنة” لأن الباء للحصر، بل يقال “يعلم عدد أنفاس أهل الجنة في الجنة بلا نهاية”.
- قال الشيخ: لا يقال “الله يقرأ القرءان بلا حرف ولا صوت”، يقال “الله متكلم بالكتب السماوية كلها بلا حرف ولا صوت”.
- قال الشيخ: لا يقال عن الله “أتصوره موجودًا بلا مكان” بل يقال “أعتقد أنه موجود بلا مكان” لأن معنى أتصوره إثبات المكان له، وقائلها حكمه على حسب فهمه.
- قال الشيخ: لا يقال عن الله “موصوف في الأزل” يقال “متصف في الأزل”.
- قال الشيخ: نقول “صفات الله لم يزل سبحانه متصفًا بها” ولا نقول” لم يزل موصوفًا بها” لأنه في الأزل ما وصفه غيره هو وصف نفسه بها في الأزل.
- قال الشيخ: صفات الله تدل على ذات الله.
- قال الشيخ: من حيث المفهوم الصفة غير الذات، أما من حيث الغيرية المطلقة فهي ليست غيرًا.
- قال الشيخ: معنى قولنا عن صفات الله “ولا هي غير الذات” أي ليست غيرًا منفكًا عن الذات بحيث يصح وجودها دون الذات.
- قال الشيخ: يجوز أن يقال إن صفات الله موجودة.
- قال الشيخ: لا يقال “الله يحتاج إلى صفاته أو لا يحتاج”. الله لا يحتاج إلى شىء لكن له صفات قائمة بالذات أزلية بأزلية الذات، لا هي عينه ولا هي غيره. لا يصح في العقل أن تفارقه، بخلاف صفات الخلق فإنها يصح أن تفارق أصحابها. لا يقال عن صفات الله “هي متصلة به ولا منفصلة عنه” ومع هذا لا يقال هذا اللفظ “وهو لا يحتاج إلى صفاته”. أما من حيث الاعتقاد فهو لا يحتاج، لكن هذا اللفظ بدعة ينبغي الكف عنه، ومن قال “الله يحتاج إلى صفاته كافر” إن كان يفهم معنى الاحتياج على الظاهر. أما إن كان يفهم أنها صفات واجبة لله لا تصح الألوهية بدونها لا يكفر. لأن الذات ليس حجمًا ولا عرضًا وصفاته كذلك ليست حجمًا ولا عرضًا، مثال العرض في المخلوق: كالحركة واللون واللذة والفرح والضعف والقوة، فصفات الله ليست هكذا العقل عرض والحرارة والبرودة. العرض نوعان: عرض يبقى على الذات يبقى على الجسم زمانين فأكثر، وعرض لا يبقى زمانين. أما إذا قلنا رضى الله أو سخط الله فليس على معنى الانفعال، ليس شيئًا حادثًا في ذات الله لا يحدث في ذات الله شىء لأنه أزلي، وكل ذات يحدث فيه عرض فهو مخلوق.
- قال الشيخ: يجب وجوبًا كفائيًا تعلم الاستدلال الإجمالي على صفات الله الثلاث عشرة.
- قال الشيخ: الله متكلم من الأزل إلى الأبد([12]).
- ما معنى “إن الله لا يستحي من الحق”؟
قال الشيخ: لا يترك بيان الحق، لا يحب أن يترك بيان الحق([13]).
- قال الشيخ: من أسماء الله العالي والعال، توجد رواية غير التي فيها التسعة والتسعون اسمًا.
- قال الشيخ: يقال “الله قريب” بمعنى مجيب الدعاء، لكن لا يقال “بعيد”. ورد عن الرسول “السماء قبلة الدعاء”. لا يقال عن الله حاضر، بعض الناس يتخذونه وردًا يقول “حاضر ناظر”. لكن ناظر بمعنى يرى يجوز.
- قال الشيخ: نقول القدرة والإرادة متعلقة بالممكنات بمعنى أن وجود الممكنات متوقف على الإرادة والقدرة.
- قال الشيخ: العدم([14]) لا يقال عنه مخلوق. الموجود إذا أعدمه الله هذا من فعل الله. العدم السابق([15]) لا يقال عنه مخلوق. عدم الشىء الحادث مخلوق([16]) انعدامه صفة حادثة طرأت([17]). الإعدام إنهاء وجود الشىء.
- قال الشيخ: في شرح إحياء علوم الدين يقول: “كل قول يؤدي إلى تقدير الله تعالى([18]) فهو كفر”. معنى قوله: القول الذي فيه أن الله مربع أو مخمس أو مسدس أو مسبع أو مثمن فهو كفر.
- قال الشيخ: قال الإمام أبو الحسن الأشعري: “لا فاعل على الحقيقة إلا الله”، معناه: فعل العبد لا يوصله إلى إخراج الشىء من العدم إلى الوجود.
- قال الشيخ: يجوز أن يقال “الاستواء على العرش صفة”، عند الأشاعرة صفة فعل([19]).
- قال الشيخ: المسلمون أجمعوا أن السكون ضد الحركة والحركة ضد السكون. ثم ليس كل ما يرى بالمجهر حقيقيًا يوجد شىء يقال له غلط الحس. الذي ينفي الحركة بالمرة هذا ضد الشرع. المجهر لا يعطي الحقائق دائمًا، ليس كل ما يعطي حقيقيًا.
- قال الشيخ: الطحاوية أنفع ما فيها: “ومن وصف الله بمعنًى من معاني البشر فقد كفر” لأنه يعلم منها أن من وصف الله بالحركة أو السكون أو النزول والصعود الحقيقي أو اللون أو الشكل وما أشبه ذلك كل هذا كفر، هذا أنفع ما فيها.
- قال الشيخ: هذه الجملة صحيحة: “أوصاف يوصف الله بها ولا يسمى بها”.
- قال الشيخ: قال بعض العلماء: ما عرف الله في الحقيقة إلا الله. نحن نعرفه بأنه موجود قادر، أما معرفة ذاته فليس في إمكاننا.
- قال الشيخ: أجمل كلمة عربية هي لفظ الجلالة الله([20]).
- قال الشيخ: من المخلوق ما لا تحيط به العقول فكيف الخالق، هذا الروح إلى الآن ما استطاع أحد أن يعرف حقيقته.
- قال الشيخ: الجاه والشرف يضاف إلى الله لكن لا بمعنى ما يضاف إلى المخلوق.
- قال الشيخ: لا يقال عن إنسان: “خالق” بمعنى مصور بلا تقييد، مع التقييد يقال، يقال خالق هذه الصورة.
- قال الشيخ: يقال “الله باق” ولا يقال “الله خالد”.
([1]) فلو قلت: رأيت خمسةً، فهي أجسام خمسة.
([2]) كبعض الماتريدية.
([3]) أي بغير واسطة ملك أو كتاب، كما أن جبريل سمع صوتًا مخلوقًا بحروف القرءان فتلقى جبريل القرءان هكذا ثم رأى ما سمعه مكتوبًا في اللوح المحفوظ، فالحروف التي تلاها هذا الصوت المخلوق هي حروف القرءان وذلك عبارة عن كلام الله الأزلي أي يدل على كلام الله الأزلي الذي ليس حرفًا ولا صوتًا، وكذلك على قول هؤلاء الماتريدية: موسى سمع كلامًا هو عبارة عن كلام الله الأزلي ولم يسمع كلام الله الذاتي الذي ليس حرفًا ولا صوتًا.
([4]) أي صفته.
([5]) تنبيه: يقال “رؤية الله” ويراد به صفته الأزلية يرى بها الأشياء لا برؤية حادثة بل رؤيته أزلية، ويقال أيضًا “رؤية الله في الآخرة” أي رؤية المؤمنين له وهم في الجنة وهو بلا مكان ولا جهة، فرؤيتهم حادثة لأنها صفة من صفات الحوادث، أما الله تعالى فهو يرى الحادثات برؤيته الأزلية، ورؤيته ليست مقيدةً بزمن.
([6]) أي صفات المعاني.
([7]) فتعذيب الطائع الذي لم يعص يجيزه العقل بالنظر لذاته لا لاعتبار ءاخر عند الأشاعرة، ولكنه مستحيل شرعًا باعتبار أن الله وعده بالنجاة من عذابه.
([8]) لأنه يكون قائلًا بوجود شريك لله في القدم أي الأزلية ويكون قائلًا إن الله لم يخلق العالم.
([9]) قال أبو الفتح الشهرستاني في كتابه «الملل والنحل»: ومن مذهب الأشعري أن كل موجود يصح أن يرى، فإن المصحح للرؤية إنما هو الوجود، والبارئ تعالى موجود فيصح أن يرى، وقد ورد السمع بأن المؤمنين يرونه في الآخرة، قال الله تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ {22} إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ {23} إلى غير ذلك من الآيات والأخبار” اهـ.
([10]) قال الآمدي في «أبكار الأفكار» ما نصه: “فإن كل موجود يصح أن يسمع على أصلنا” اهـ.
([11]) وهذا قول الماتريدية.
([12]) ليس في استعمال الشيخ رحمه الله حرف “من” هنا حصرًا لكلام الله تعالى الأزلي بزمان، حاشا لله، وقد عبر بعض الأصوليين والمفسرين بذلك، فقال الفخر الرازي وابن عادل والعلاء الخازن في تفاسيرهم: “عالم بجميع المعلومات التي لا نهاية لها على سبيل التفصيل من الأزل إلى الأبد” اهـ.
([13]) فائدة: لـما ذكر الله تعالى الذباب والعنكبوت في كتابه وضرب بهما مثلًا، ضحكت اليهود لعنهم الله وقالوا: ما يشبه هذا كلام الله، فنزلت الآية: إِنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا، أي لا يترك ضرب المثل بالبعوضة ولا التي هي أكبر منها حجمًا كالذباب والعنكبوت ترك من يستحي أن يتمثل بها لصغرها وحقارتها.
([14]) أي السابق لوجود الموجود.
([15]) أي لوجود الموجود.
([16]) يعني هذا الانعدام الطارئ على الحادث هو بتخصيص الله حصل.
([17]) أي بإحداث الله لهذه الصفة.
([18]) أي بمقدار.
([19]) قال العلاء الخازن «لباب التأويل في معاني التنزيل»: “ونقل البيهقي عن أبي الحسن الأشعري أن الله تعالى فعل في العرش فعلًا سماه استواءً كما فعل في غيره فعلًا سماه رزقًا ونعمةً وغيرهما من أفعاله، ثم لم يكيف الاستواء إلا أنه جعله من صفات الفعل لقوله تعالى: ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ” اهـ.
([20]) روى الطبراني والحاكم والبيهقي أن عبد الله بن الزبير كان يقول: “تشهد النبي ﷺ فقال: “بسم الله وبالله خير الأسماء” الحديث.