الإثنين ديسمبر 8, 2025

أجياد

 

مكان في مكة المكرمة هناك رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل على صورته الحقيقية وذلك لأن نبينا المصطفى الكريم لم ير جبريل على صورته الحقيقية إلا مرتين فإن جبريل كان إذا نزل على نبينا الكريم رآه متشكلا فجبريل عليه السلام كان ينزل على نبينا الكريم المصطفى صلى الله عليه وسلم كثيرا بصورة رجل من الصحابة جميل يقال له دحية الكلبي وهذا دحية كان من صحابة النبي عليه الصلاة والسلام مؤمنا به فكان جبريل يزور نبينا على صورته، ذات يوم طلب النبي عليه الصلاة والسلام أن يرى جبريل على صورته الحقيقية ومكة تحيط بها الجبال فرأى الرسول صلى الله عليه وسلم جبريل بمكان يقال له أجياد وهو مكان معروف اليوم بهذه التسمية وهو حي مشهور فيه جبل، نزل جبريل عليه السلام سادا عظم خلقه ما بين المشرق والمغرب تخيل هذا المشهد العظيم لو رأى الواحد منا اليوم طائرا بحجم المبنى لهاله المنظر ولفزع من ذلك فكيف بجبريل عليه السلام وقد نزل سد ما بين المشرق والمغرب سد الأفق كما ورد في القرآن {بالأفق المبين}[التكوير/٢٣] فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم خر مغشيا عليه، فعاد جبريل إلى صورته التي كان ينزل بها على نبينا عليه الصلاة والسلام والتزم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أفاق نبينا الكريم قال: “يا جبريل ما ظننت أن الله خلق أحدا بهذه الصورة. قال جبريل يا محمد إنما نشرت جناحين من أجنحتي وأن لي ستمائة وأن إسرافيل له ستمائة جناح جناح واحد من إسرافيل مثل أجنحة جبريل الستمائة ،تخيل كم هو حجم إسرافيل عليه السلام كم هو عظيم وكلاهما ملكان كريمان على الله أما جبريل فرئيس الملائكة وأما إسرافيل فهو  من الملائكة الكرام وكل بالنفخ في البوق وذلك ان إسرافيل عليه السلام ينفخ في البوق نفخة طويلة عند نهاية الدنيا يصعق فيها كل من يكون حيا على وجه الأرض تتمزق قلوب البشر، إسرافيل هو ملك ضخم والبوق الذي يحمله إسرافيل هو ضخم عظيم وقد ألقم إسرافيل البوق ،وعندما ينفخ إسرافيل يموت كل من كان حيا بما يشمل الملائكة والجن، يقبض عزرائيل عليه السلام أرواح البشر وأرواح الجن وأرواح الملائكة ويقبض الله عز وجل بقدرته روح عزرائيل ثم بعد أربعين سنة يحيي الله تبارك وتعالى إسرافيل فينفخ النسخة الثانية فيبدأ يوم القيامة ، وقد رأى نبينا الكريم المصطفى جبريل على صورته الحقيقية مرة ثانية  وذلك في المعراج عرج بالنبي المصطفى الكريم قبل الهجرة بسنوات قليلة وذلك ليرى عجالب العالم العلوي لا ليلتقي بالله تبارك وتعالى لان الله تبارك وتعالى لا يسكن السموات  ،قال الله تعالى (ولقد رآه نزلة اخرى* عند سدرة المنتهى* عندها جنة المأوى )[النجم/١٣-١٤-١٥] شجرة سدر في السماء السادسة وتمتد إلى السابعة، ظهر جبريل عليه السلام على صورته الحقيقة ورآه الرسول صلى الله عليه وسلم وقد نشر جبريل الأجنحة الستمائة فثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأى جبريل على صورته الحقيقة بعد أن نشر كل الأجنحة وذلك لأن قلبه كان قد غسل قبل أن يعرج به إلى السموات السبع فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عجائب العالم العلوي ومنها رؤيته لجبريل، فالنبي عليه الصلاة والسلام لم ير جبريل على صورته الحقيقية الا مرتين راه مرة في أجياد في مكة المكرمة ورآه مرة ثانية في السموات العلى في المعراج  وهذا معنى قوله تعالى (ثم دنا فتدلى* فكان قاب قوسين أو أدنى )[النجم/٨-٩] فالذي تدنا وتدلى  هو جبريل عليه السلام ،دنا  من الرسول محمد فرحا به لأنه لم ير من الانبياء جبريل على صورته الحقيقة الا محمد عليه الصلاة والسلام فهو وحده من بين الانبياء من رأى جبريل على صورته الحقيقية ففرح به جبريل فرحا عظيما فنزل ودنا وتدلى من النبي عليه الصلاة والسلام حتى كان قاب قوسين ذراعين أو اذنى بل اقل ،وكان جبريل عليه السلام يزور نبينا محمدا عليه الصلاة والسلام متشكلا بصورة يعرفه فيها دائمآ الا انه مرة  زار جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم في صورة لم يعرفه الرسول صلى الله عليه وسلم انه جبريل كان النبي عليه الصلاة والسلام في مجمع من أصحابه فدخل رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه احد