أبيات للحافظ السبكي في الرد على الروافض وابن تيمية
بسم الله الرحمن الرحيم
في طبقات الشافعية الكبرى لتاج الدين عبد الوهاب السبكي نقلٌ لأبيات نظمها الإمام الحافظ قاضي القضاة تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي الكبير رحمه الله وقد وقف على كتاب صنفه ابن تيمية في الرد على ابن المطهر الرافضي، فقال يذمُّ الفريقين :
إن الروافض قوم لا خَلاق لهمْ ** من أجهل الخلق في علم وأكذبهِ
والناس في غُنية عن رد إفكهمِ ** لهجنة الرفض واستقباح مذهبهِ
وابن المطهر لم تطهر خلائقهُ ** داعٍ إلى الرفض غالٍ في تعصبهِ
لقد تقوّل في الصحبِ الكرام ولمْ ** يستحي مما افتراه غير منجبهِ
ولابن تيميةٍ ردٌّ عليه وفى ** بمقصد الرد واستيفاء أضربهِ
لكنه خلط الحق المبين بما ** يشوبه كدرا في صفو مشربهِ
يخالط الحشو أنى كان فهو لهُ ** حثيثُ سير بشرقٍ أو بمغربهِ
يرى حوادث لا مبدا لأولها ** في الله سبحانه عما يظن بهِ
لو كان حيا يرى قولي ويفهمهُ ** رددت ما قال أقفو إثر سبسبهِ
كما رددت عليه في الطلاق وفي ** ترك الزيارة ردا غير مشتبهِ
وقد ردّ الحافظ المجتهد السبكي على ابن تيمية في أكثر من رسالة وذكر فيها أقوال ابن تيمية التي خرق فيها الاجماع وهي نحو ستين مسألة منها قول ابن تيمية بأزلية العالم وحوادث لا أول لها أزلية مع الله والعياذ بالله وتحريمه التوسل بالنبي والتبرك والسفر لزيارة قبره صلى الله عليه وسلم ورد عليه لقوله بفناء النار وهي من المسائل التي كفره العلماء عليها ومنهم السبكي وغيره.
نسأل الله السلامة والله أعلم وأحكم والحمد لله رب العالمين.