الإثنين ديسمبر 23, 2024

آدم عليه السلام جميل الشكل والصورة

دارت حول سيدنا آدم عليه السلام أقاويل وأباطيل مخالفة للحقائق الثابتة الواردة في القرآن الكريم والسُّنَّة النبوية الصحيحة، أوْهَمَتْ بعضَ ضعاف العقول أنه كان قردًا أو يشبه القرد، أو أنه ارتكب معصية كبيرة بأكله من الشجرة التي نهاه الله عن الأكل منها في الجنة، وأنه بقيت آثارها حتى جاء نبيّ من الأنبياء لينقذ البشرية ويخلّصهم ويفديهم من درن هذه المعصية والعياذ بالله تعالى من الضلال، أو أنّ إبليس جاء إلى آدم وقد مات له ولد اسمه عبد الله، فقال: إن شئت أن يعيش لك الولد فسمّه عبد الحارث، أي: عبد الشيطان فسمّاه كذلك، وغيرها من الأقاصيص المفتراة.

وقبل أن نردّ على هذه الافتراءات يجدر بنا أن نذكر أن الله تعالى قال: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى ءَادَمَ وَنُوحًا وَءَالَ إِبْرَاهِيمَ وَءَالَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} [آل عمران: 33]، فسيدنا آدم عليه السلام أوتي الرسالة والنبوّة، وهو أبو البشر وأول إنسان خلقه الله تعالى كما تقدّم ذكره، وهو أول الجنس البشريّ الذي فضّله الله على سائر أجناس المخلوقات، فهو أفضل من الجنس الـمَلَكيّ وأفضل من جنس الجنّ.