الأحد نوفمبر 9, 2025

قال الله تعالى:
{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ}
[الإسراء: 70].

انظر إلى «الدكتور» في كتابه المسمى «غير المسلمين في المجتمع الإسلامي» كيف يحرف معنى هذه الآية ويقول ما نصه: «اعتقاد كل مسلم بكرامة الإنسان أيًّا كان دينه أو جنسه أو لونه قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} [الإسراء: 70] وهذه الكرامة المقررة توجب لكل إنسان حق الاحترام والرعاية». اهـ.

الرد:

استمع إلى كلامه هذا وقارنه بقول الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ} [التوبة: 28]، وبقوله تعالى: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَآبِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا} الآية [الأنفال: 55]، ثم سل نفسك أي احترام هذا هو الذي يتكلم عنه القرضاوي!!

وأما قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} [الإسراء: 70] فهو بالنسبة لأصلهم فقد جعل الله أصلهم وهو المني طاهرًا وإلا فهل يعتقد مؤمن أن أبا لهب مُكَرَّمٌ عند الله أو أن أبا جهل كان يستحق الاحترام من المسلمين أو أن عابد البقر أو الشيطان أو الفأر أو الخشب يستحق ويستوجب الاحترام على المسلمين بحيث إنّ من لم يحترمه ويعظمه يكون ءاثمًا عاصيًا؟! حاشا، بل هذه من تخيلات القرضاوي المبنية على المداهنة في الدين، والله حسيبه.