من هم الأشاعرة والماتريدية
اعلم أن الأشاعرة والماتريدية هم أهل السنة والجماعة والأشاعرة هم أتباع الإمام أبى الحسن الأشعرى فى العقيدة والماتريدية هم أتباع الإمام أبى منصور الماتريدى وعقيدتهم هى عقيدة أهل السنة والجماعة عقيدة مئات الملايين من المسلمين. قال الإمام محمد مرتضى الزبيدى فى شرح إحياء علوم الدين وحيث أطلق أهل السنة والجماعة فالمراد بهم الأشاعرة والماتريدية. والإمام الأشعرى والإمام الماتريدى هما إماما أهل السنة لخصا عقيدة الصحابة والتابعين ونصبا عليها الأدلة العقلية والنقلية من القرءان والحديث وناظرا فرق الضلال فكسروهم ففرح أهل السنة فى الدنيا فصاروا ينسبون أنفسهم إليهما. الله تبارك وتعالى مدح أهل السنة فى القرءان الكريم بقوله ﴿كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله﴾ فشمل هذا المدح الأشاعرة والماتريدية. ومدح الأشاعرة بالخصوص ورد فى الآية ﴿فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه﴾ فقد روى الإمام البخارى والحافظ أبو القاسم بن عساكر فى كتابه تبيين كذب المفترى أنه لما نزلت هذه الآية أشار الرسول ﷺ إلى أبى موسى الأشعرى وقال هم قوم هذا. فيفهم من ذلك أن الله تعالى مدح الأشاعرة فى هذه الآية ومدحهم رسول الله ﷺ بقوله هم قوم هذا. فالإمام أبو الحسن الأشعرى هو من ذرية الصحابى الجليل أبى موسى الأشعرى والإمام أبو الحسن وأتباعه هم من قوم أبى موسى الأشعرى. وأما مدح الماتريدية فقد ورد فى حديث الرسول ﷺ لتفتحن القسطنطينية ولنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش رواه أحمد فى مسنده. والذى فتح القسطنطينية (أى اسطنبول) العالم الولى محمد الفاتح أحد السلاطين العثمانيين وكان ماتريديا وكان جيشه أشاعرة وماتريدية والسلطان محمد الفاتح كان يتوسل بالنبى ﷺ ويتبرك بآثاره الشريفة كشعره وسيفه وجبته وعمامته وكل هذا شرك عند المشبهة الوهابية. فلو كان الأشاعرة والماتريدية على ضلال ما كان مدحهم رسول الله ﷺ. وليعلم أن تكفير الأشاعرة والماتريدية هو تكفير لأهل السنة والجماعة والعياذ بالله.