مقتطفات من قصيدة ابن بهيج الأندلسي في الدفاع عن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها وعن أبيها وعن الآل والخلان
اخترنا منها هذه الأبيات لطولها ولا يسع المقام لذلك:
يقول:
ما شَانُ أُمِّ الـمُؤْمِنِينَ وَشَانِي *** هُديَ الـمُحِبُّ لهـا وضَـلَّ الشَّانِـي
وَيْـلٌ لِعَبْـدٍ خـانَ آلَ مُحَمَّـدٍ *** بِعَـدَاوةِ الأَزْواجِ والأَخْتَـانِ
طُوبى لِمَنْ والى جَمَاعَةَ صَحْبِهِ *** وَيَكُونُ مِـن أَحْبَابِـهِ الحَسَنَـانِ
بَيْنَ الصَّحابَةِ والقَرابَـةِ أُلْفَـةٌ *** لا تَسْتَحِيـلُ بِنَزْغَـةِ الشَّيْطـانِ
هُمْ كالأَصَابِعِ في اليَدَيْنِ تَوَاصُلاً *** هل يَسْتَوِي كَفٌّ بِغَيرِ بَنـانِ؟!
حُبُّ البَتُولِ وَبَعْلِها لم يَخْتَلِفْ *** مِـن مِلَّـةِ الإسْـلامِ فيـهِ اثْنَـانِ
أَكْرِمْ بِأَرْبَعَـةٍ أَئِمَّـةِ شَرْعِنَـا *** فَهُـمُ لِبَيْـتِ الدِّيـنِ كَالأرْكَـانِ
نُسِجَتْ مَوَدَّتُهُمْ سَدىً في لُحْمَـةٍ *** فَبِنَاؤُهـا مِـن أَثْبَـتِ البُنْيَـانِ
صَلَّى الإلهُ على النَّبـيِّ وآلِـهِ *** فَبِهِـمْ تُشَـمُّ أَزَاهِـرُ البُسْتَـانِ