محمد بن عبد الوهاب رجل أحب الظهور، فزرع الفتنة بين المسلمين عن طريق ابتداعه لأمور لم يسبقه إليها غير ابن تيمية، وكما أشعل سلفه ابن تيمية الفتنة في زمانه إلى أن أماتها الله بعلماء المسلمين، جاء ابن عبد الوهاب وأيقظ هذه الفتنة – فبئس خلف لشر سلف – وحارب أتباعُه المسلمين وقتَّلوا ونهبوا وشرَّدوا، ويكفيهم عاراً أنهم لم يحاربوا إلا المسلمين وما رفعوا السيف يوماً في وجوه الكفار.
أخي المسلم، إحذر ممن يدس السم في الدسم، هؤلاء يغررون بضعفاء العقول، أما عند المناقشة العلمية وعرض الأدلة، تجدهم مفلسين إلا من إطلاق الإشاعات وشراء الذمم الرخيصة. إخواني إحذروا الوهابية وحذروا الناس منهم وحصنوا انفسكم وأولادكم بعلم الدين الصحيح وإلا قد تفاجؤن بأبنائكم أو اهاليكم واحبابكم قد دخلت عليهم الوهابية وعلمتهم كره النبي وآل البيت والعياذ بالله .
وابـن تيميـة عندمـا ظهر، أشعل الفتنة كما أسلفنا حتى انتهت به إلى الموت في السجن، ومما يكفي في فضحه أنّ في كتاب اتحاف السادة المتقين بشرح احياء علوم الدين الجزء الثاني للإمام محمد مرتضى الزبيدي فيه يقول بصفحة 173 قال تقي الدين السبكي : وكتاب العرش لابن تيمية من اقبح كتبه ولما وقف عليه الشيخ ابو حيان ما زال يلعنه حتى مات أي يلعن ابن تيمية بعد الصلاة !!! نحن بعد الصلاة الا نقعد للتسبيح ؟!؟ ابو حيان كان يقعد بعد الصلاة ويقول : لعنة الله على ابن تيمية! لعنة الله على ابن تيمية! لعنة الله على ابن تيمية! لعنة الله على ابن تيمية! لماذا لأنه قرأ كتابه المسمى العرش الذي فيه يقول والعياذ بالله أن الله جالس على العرش ويجلس معه محمد!! وهذا كفر صريح!!!
أمّا ابن عبدالوهاب لما ظهر أشعل وأتباعه فتناً وحروباً، حتى انتهت إلى خـراب الدرعيـة مركـز دعوتهم خراباً تامًّا، حتى تركوا سكناها([1])، فهم أينما ظهروا ظهرت معهم الفتن، الوهابية خطر وهم ينشرون عقيدتهم الفاسدة بدفع المال للذين باعو دينهم بدنياهم والعياذ بالله. حذروا منهم واحذروا منهم، اراح الله منهم العباد والبلاد. أعاذنا الله من أن نكون فتَّانين، وأعاننا على مواجهة المارقين، ليكون العز للمسلمين، وترتفع خفاقةً راية الدين.
([1]) ذكر ذلك أحمد زيني دحلان في كتابه الفتوحات الإسلامية ج2/239.