ما هي فوائد التحاب فى الله والتمسك بشريعة رسول الله ﷺ
قال رسول الله ﷺ قال الله تعالى المتحابون بجلالى أظلهم فى ظلى (أى فى ظل العرش) يوم لا ظل إلا ظله رواه الإمام مالك فى الموطإ. فمن أعظم ما يكتسبه الإنسان فى الحياة الدنيا وأنفعه فى الآخرة محبة المسلم لأخيه المسلم، المحبة التى فيها التعاون على ما يرضى الله. هذه المحبة هى التى تجعل صاحبها فى الآخرة فى ظل العرش لا يصيبه حر الشمس يوم القيامة، حر الشمس يوم القيامة أشد بكثير من حرها فى الدنيا لأنها تدنو من رؤوس الناس قدر ميل، ذلك اليوم لا يكون فيه بيت ولا جبل ولا شجر ولا كهف. فمن أنفع ما ينفع الناس فى ذلك اليوم للسلامة من حر الشمس التحاب فى الله. ومعنى التحاب فى الله أن المسلم يتعاون مع أخيه المسلم على ما يحب الله ولا يغش أحدهما الآخر أى لا يزين له المعصية ولا يغشه فى المعاملة بل يبذل له النصح، يحب له من الخير ما يحب لنفسه ويكره له من الشر ما يكره لنفسه وهذا الأمر هو الكمال للمسلم، المسلم لا يكون مؤمنا كاملا أى فى الدرجة العليا إلا إذا كان بهذه الصفة. اللهم اجعلنا وأحبابنا من المتحابين فيك.