ما هي الكتب السماوية وكم عددها وهل كان المجوس على الإسلام
يجب الإيمان بالكتب السماوية المنزلة على رسل الله وهى مائة وأربعة وأشهرها القرءان والتوراة والإنجيل والزبور. وأنزل القرءان على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بالعربية والتوراة أى الأصلية على سيدنا موسى بالعبرانية والإنجيل أى الأصلى على سيدنا عيسى بالسريانية والزبور على سيدنا داود بالعبرانية فقد روى ابن حبان فى صحيحه من حديث أبى ذر أنه قال قلت يا رسول الله كم كتابا أنزل الله قال مائة كتاب وأربعة كتب أنزل على شيث خمسون صحيفة وأنزل على أخنوخ (أى إدريس) ثلاثون صحيفة وأنزل على إبراهيم عشر صحائف وأنزل على موسى قبل التوراة عشر صحائف وأنزل التوراة والإنجيل والزبور والقرءان. وهذه الكتب تدل على كلام الله الأزلى الذى لا يشبه كلام المخلوقين وليست عين كلام الله الأزلى. والتوراة والإنجيل مزقا وحرفا ولا يقال رفعا ويوجد كتب رفعت فقد جاء عن سيدنا على رضى الله عنه أنه قال إن المجوس كان لهم كتاب وعلم يدرسونه رواه أبو داود من حديث ابن عمر، أى كانوا على الإسلام وكان لهم كتاب سماوى وعلم يدرسونه ثم ملكهم شرب الخمر فسكر فوقع على أخته ثم لما صحا تسامع الناس بأمره فجمع رؤساء من رعيته فقال لهم ءادم أيضا كان يزوج بنيه من بناته فلا يجوز لنا أن نقبح ما فعله ءادم فقالوا له ما فعله ءادم كان حلالا فى شريعته أما ما فعلته أنت فهو حرام. بعضهم خالفوه وأنكروا عليه فقتل من قتل منهم حتى مشى رأيه وبعضهم وافقوه فرضى عنهم. قال سيدنا على فلما فعلوا ذلك أسرى بكتابهم أى رفع من بينهم وفقدوه وأخذ من قلوبهم ذلك العلم الذى كان فيهم وهو علم الإسلام فعبدوا النار. أما القرءان الكريم فقد حفظه الله من التحريف لقوله تعالى ﴿إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون﴾ وفى ءاخر الزمان يرفع القرءان إلى السماء ولا تبقى منه ءاية فى الأرض.