ما هي أهمية تعلم علم الدين
اعلم أن الخير كل الخير بتعلم علم الدين فهو دليل العمل وطريق تصحيحه فالعلم قبل القول والعمل. قال الله تعالى ﴿يا أيها الذين ءامنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة﴾ قال سيدنا على رضى الله عنه علموا أنفسكم وأهليكم الخير، أى علم الدين وقال رسول الله ﷺ من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين رواه الطبرانى، معناه من أراد الله به خيرا أى رفعة فى الدرجة رزقه العلم بأمور دينه. فمن تعلم علم الدين وعمل به فهو على خير عظيم أما من لم يتعلم علم الدين فهو على خطر عظيم لأن من لم يتعلم علم الدين كيف يضمن صحة إيمانه وعباداته، إن لم يتعلم ما هو الكفر كيف يضمن بقاءه على الإسلام، إن لم يتعلم ما هى المحرمات كيف يجتنبها وإذا وقع فيها كيف يتوب منها. فهذا سيدنا عبد القادر الجيلانى رضى الله عنه كان يعبد الله فى خلوة فجاءه الشيطان على هيئة نور عظيم وقال له يا عبدى يا عبد القادر قد أسقطت عنك الفرائض وأحللت لك المحرمات فقال له سيدنا عبد القادر خسئت يا لعين أى فشلت وخاب سعيك أى ما تسعى إليه فاختفى الضوء وبقى الصوت وقال له الشيطان لقد غلبتنى بعلمك يا عبد القادر وإنى قد أغويت أربعين عابدا بهذه الطريقة. سيدنا العارف بالله عبد القادر الجيلانى عرف بعلمه أنه الشيطان لأنه كان تعلم أن الله ليس كمثله شىء فالله تعالى ليس نورا بمعنى الضوء بل هو خالق النور قال تعالى ﴿وجعل الظلمات والنور﴾ أى خلق الظلمات والنور، والذى كلمه كلمه بصوت أما كلام الله الذى هو صفته فليس حرفا ولا صوتا ولا لغة لا يبتدأ ولا يختتم لا يطرأ عليه سكوت أو تقطع ليس شيئا يسبق بعضه بعضا ويتأخر بعضه عن بعض. عرف الحق عبد القادر الجيلانى بعلم الدين فغلب الشيطان.