ما هى صفة الجنة
قال رسول الله ﷺ لأصحابه هل مشمر للجنة فإن الجنة لا خطر لها ثم قال فى وصفها هى ورب الكعبة نور يتلألأ وريحانة تهتز وقصر مشيد ونهر مطرد وفاكهة كثيرة نضيجة وزوجة حسناء جميلة وحلل كثيرة فى مقام أبدى فى حبرة ونضرة رواه ابن حبان. وقوله ﷺ هل مشمر للجنة أى هل من مجتهد فى طاعة الله ومستعد للجنة فإن الجنة لا خطر لها أى لا مثل لها هى ورب الكعبة نور يتلألأ أى أقسم برب الكعبة على أنها نور يتلألأ أى أنها منورة لا يوجد فيها ظلام فلا تحتاج الجنة إلى شمس ولا قمر، إذا كانت المرأة من نساء الجنة كما وصفها رسول الله بحيث لو اطلعت على هذه الدنيا لأضاءت ما بين المشرق والمغرب فمن أين يكون فيها ظلام. ووصف الرسول الجنة بأنها ريحانه تهتز أى ذات خضرة كثيرة معجبة المنظر. وكل شجرة فى الجنة ساقها من ذهب وأشجار الجنة عندما تتحرك يصدر لها صوت جميل جدا تميل إليه النفوس. ووصف الرسول الجنة بأنها قصر مشيد أى فيها قصور عالية مرتفعة. أما قوله عليه السلام ونهر مطرد أى أنهار الجنة جارية فالجنة فيها أنهار من ماء وأنهار من لبن أى حليب وأنهار من عسل مصفى وأنهار من خمر وهو شراب لذيذ طاهر لا يسكر ولا يغيب العقل ولا يصدع الرأس. وقوله عليه الصلاة والسلام وفاكهة نضيجة أى فيها من الفواكه كل ما تشتهيه النفس وكل ما فيها من الفواكه نضيج. وقوله ﷺ وزوجة حسناء جميلة أى فيها للمؤمنين أزواج حسان جميلات. وقوله عليه السلام فى مقام أبدى أى فى حياة دائمة لا نهاية لها وقوله فى حبرة أى سرور دائم وأما قوله نضرة فمعناه أن وجوه أهلها جميلة. وفى نهاية هذا الحديث قال الصحابة للرسول نحن المشمرون يا رسول الله فقال قولوا إن شاء الله. اللهم ارزقنا الجنة.