ما هى الجنة وأين هي هل هي مخلوقة الآن
يجب الإيمان بالجنة وهى دار النعيم الدائم للمؤمنين ومكانها فوق السماء السابعة وهى موجودة الآن لقوله تعالى ﴿أعدت للمتقين﴾ لا تفنى ولا يفنى أهلها. ونعيم الجنة قسمان نعيم عام لكل أهل الجنة ونعيم خاص لا يناله إلا الأتقياء أما النعيم العام فهو أن أهل الجنة كلهم أحياء لا يموتون أبدا وكلهم فى صحة لا يمرضون أبدا وكلهم شباب لا يهرمون أبدا وكلهم فى نعيم لا يبأسون أبدا قال رسول الله ﷺ إذا دخل أهل الجنة الجنة نادى مناد إن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا وإن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا رواه مسلم. وأما النعيم الخاص فهو الذى أعده الله لعباده الصالحين كما جاء فى الحديث القدسى قال رسول الله ﷺ قال الله عز وجل أعددت لعبادى الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر رواه البخارى. والجنة هى الدار المطهرة من الأقذار كالبول والغائط والحيض والنفاس والبصاق والمنى. فطعام أهل الجنة وشرابهم لا يتحول إلى بول أو غائط إنما يفيض من جسمهم عرقا كالمسك قال رسول الله ﷺ إن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون ولا يتفلون ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يتمخطون قالوا فما بال الطعام قال جشاء ورشح كرشح المسك يلهمون التسبيح والتحميد كما يلهمون النفس أى يسبحون بدون تعب ولا تكلف كما أننا نتنفس بدون تكلف. وأهل الجنة على صورة أبيهم ءادم ستون ذراعا طولا فى سبعة أذرع عرضا. وقد ورد فى الحديث الذى رواه الترمذى فى سننه أن أهل الجنة جرد مرد فى عمر ثلاثة وثلاثين عاما، أى لا شعر على أجسادهم إلا شعر الرأس والأجفان والحاجبين كأنهم فى عمر ثلاثة وثلاثين عاما. والزيارات فى الجنة سهلة فأحيانا سرير الشخص يطير به إلى حيث يريد وأحيانا يركب خيولا لها أجنحة تطير به. وأعين أهل الجنة قوية ترى الشخص من مسافة ألف سنة وأكثر. اللهم ارزقنا الجنة.