ما هو فضل ركعتين بسواك
رَوَى البخاريُّ في صحيحه عن رسول صلى الله عليه وسلم الله أنه قال: “لولا أَنْ أَشُقَّ على أُمَّتي لأَمَرتهُمْ بالسِّواكِ مَعَ كُلِّ صلاة”. أي بالاستياكِ بالمِسْواكِ الذي هو عودُ الأَراكِ مَعَ كُلِّ صلاة. ووَرَدَ في الحديثِ استحبابُ استعمالِ السِّواكِ عندَ الوُضُوء. ووَقْتُ ذلك عند المضمضة. وثَبَتَ عن رسول الله أنه قال: “ركعتانِ بسواكٍ أفضلُ من سبعينَ ركعةً بغيرِ سِواك” رواه البَزَّارُ. معناه أَنَّ الصَّلاةَ مَعَ الاستياكِ بعُودِ الأَراكِ تُضَاعَفُ إلى سبعين. وقد ذَكَرَ العلماءُ فوائدَ كثيرةً للسِّواك. أي للتَّسَوُّكِ بعُودِ الأَراك. منها أنه يُطَهِّرُ الفَمَ ويُطَيِّبُ النَّكْهَةَ ويُرْضي الرَّبَّ ويُذَكِّرُ بالشَّهادةِ عند الموتِ ويُسَهِّلُ خروجَ الرُّوحِ ويَشُدُّ اللِّثَةَ ويقوِّي الأسنانَ ويُبَيِّضُها ويساعدُ على إخراجِ الحروفِ من مخارجها ويضاعفُ أَجْرَ الصَّلاة. وصحابةُ رسولِ الله كانوا يستعملونهُ بكَثرة. حتَّى إنهم من كَثْرَةِ استعمالهم للسِّواك أيْ للمِسْواكِ الذي هو عودُ الأَراك، كانوا يَضَعُونهُ بينَ الأُذُنِ والرَّأْسِ في الجهةِ اليمنى. والاستياكُ بعود الأَراكِ مستحبٌّ في كلِّ حالٍ إلَّا بعد دخول الظهر للصَّائم. ويكونُ في ثلاثةِ مواضعَ أشدَّ استحبابـًا: عند القيامِ إلى الصَّلاةِ وعندَ الاستيقاظِ من النَّوْمِ وعند تَغَيُّرِ الفَمِ من طولِ السُّكُوتِ وغيرِه. والله أعلم وأحكم والحمد لله رب العالمين.