ما هو سوء الظن بالله وسوء الظن بعباد الله
سوء الظن بالله هو أن يظن العبد بربه أنه لا يرحمه بل يعذبه وأما سوء الظن بعباد الله فهو أن يظن بعباده المؤمنين السوء بدون دليل معتبر كأن يسرق له مال فيظن بفلان أنه السارق بغير دليل. قال الله تعالى ﴿يا أيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم﴾ قال الزجاج هو ظنك بأهل الخير سوءا فأما أهل الفسق فلنا أن نظن فيهم مثل الذى ظهر منهم. وأما الإثم فهو الذنب الذى يستحق صاحبه العقاب قال رسول الله ﷺ إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث رواه البخارى ومسلم. فالظن الذى ذمه الرسول ﷺ هو الظن بلا قرينة معتبرة أما بقرينة معتبرة فلا يحرم والقرينة المعتبرة هى كأن يكون الشخص فى غرفة وله فيها مال ومعه شخص ءاخر ثم خرج من الغرفة وعاد إليها فوجد أن المال قد فقد وكان متيقنا أنه لم يدخل هذه الغرفة غيره وغير الذى كان معه فظن بهذا الشخص أنه سرق المال.