ما هو بعض ما يتعلق بالإيمان برسالة نبينا محمد ﷺ
يجب الإيمان أنه رسول الله وأنه خاتم النبيين أى ءاخرهم قال الله تعالى ﴿وخاتم النبيين﴾ وقال رسول الله ﷺ وختم بى النبيون رواه مسلم. وخالف فى ذلك جماعة يقال لهم الأحمدية ويقال لهم القاديانية وهم أتباع غلام أحمد القاديانى الذى كان فى الهند وتوفى منذ نحو قرن ونصف. ادعى أنه نبى يوحى إليه فقام عليه المسلمون ليقتلوه فاحتمى بالانكليز ثم قال فيما ادعى أنه وحى من الله يجب علينا شكر الدولة البريطانية لأنهم أحسنوا إلينا بأنواع الإحسان وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان وحرام علينا وعلى جميع المسلمين قتال الانكليز. أتباعه يعتقدون أنه نبى مجدد وأحيانا يقولون نبوته نبوة ظلية أى تحت ظل محمد أى ليس مستقلا إنما هو منتسب إلى سيدنا محمد وكل هذا كفر فإنه لا يجوز أن ينبأ أى أن ينزل الوحى على شخص بعد محمد استقلالا ولا تجديدا لنبوة محمد. فهؤلاء القاديانية يموهون على الناس بقولهم إن معنى ﴿وخاتم النبيين﴾ زينة النبيين وينكرون أن معناه ءاخر الأنبياء. ومما يدل على أن المراد بالآية ﴿وخاتم النبيين﴾ أنه ءاخر الأنبياء أن الآية تقرأ بالكسر ﴿وخاتم النبيين﴾ ويدل على ذلك أيضا حديث مسلم وختم بى النبيون، لأنه لا يقال لغة ختم بالخاتم إنما يقال تختم بالخاتم فبطل تفسيرهم للآية بأنه زينة النبيين ويقال لغة ختم به الحضور أى كان ءاخر من حضر. فيجب اعتقاد أن النبى ﷺ هو خاتم الأنبياء والمرسلين أى ءاخرهم وأنه سيد البشر لقوله ﷺ أنا سيد ولد ءادم يوم القيامة ولا فخر رواه الترمذى، أى لا أقول ذلك افتخارا إنما تحدثا بنعمة الله.