ما هو الميزان فى الآخرة
يجب الإيمان بالميزان الذى توزن به أعمال العباد يوم القيامة قال الله تعالى ﴿والوزن يومئذ الحق﴾ والذى يتولى وزنها الملكان جبريل وميكائيل والذى يوزن هو الصحائف التى كتب عليها الحسنات والسيئات. والميزان من حيث التركيب كميزان الدنيا لكنه أكبر حجما له قصبة وعمود وكفتان كفة للحسنات وكفة للسيئات فتوضع صحائف الحسنات فى كفة وصحائف السيئات فى الكفة الأخرى فمن رجحت حسناته على سيئاته فهو من أهل النجاة والفوز يدخل الجنة من غير عذاب ومن تساوت حسناته وسيئاته فهو من أهل النجاة أيضا لكنه أقل رتبة فإنه يمكث على الأعراف مدة ثم يدخل الجنة والأعراف هو سور الجنة وسورها عريض واسع. ومن رجحت سيئاته على حسناته فهو تحت مشيئة الله إن شاء عذبه مدة فى النار ثم أدخله الجنة وإن شاء غفر له وأدخله الجنة من غير عذاب. ومن الناس من له حسنات ولا سيئات عليه أما الكافر فتوضع سيئاته فى كفة من الكفتين فترجح كفة سيئاته لأنه لا حسنات له فى الآخرة فالكافر يجازى فى هذه الدنيا على حسناته بالرزق وصحة الجسم ونحو ذلك قال رسول الله ﷺ وأما الكافر فيطعم بحسناته فى الدنيا حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم يكن له منها نصيب رواه مسلم.