ما هو الرياء
الرياء هو العمل بالطاعة لأجل الناس أى ليمدحوه وهو من المعاصى الكبائر لأن الرسول ﷺ سماه الشرك الأصغر فقد روى الحاكم فى المستدرك أن رسول الله ﷺ قال اتقوا الرياء (أى اجتنبوا الرياء) فإنه الشرك الأصغر، أى ذنب كبير يشبه الإشراك بالله ولا يخرج فاعله من الإسلام قال تعالى ﴿فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا﴾ أى من كان يرجو الثواب من الله فليعمل عملا صالحا ولا يراء بعبادة ربه أحدا من خلقه. والرياء يحبط ثواب العمل الذى قارنه قال الله تعالى ﴿يا أيها الذين ءامنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذى ينفق ماله رئاء الناس﴾. ولا يجتمع الثواب والرياء لحديث أبى داود والنسائى بالإسناد إلى أبى أمامة أنه قال جاء رجل فقال يا رسول الله أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذكر ما له قال لا شىء له فأعادها ثلاثا كل ذلك يقول لا شىء له ثم قال له رسول الله ﷺ إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا له وما ابتغى به وجهه. والذى يساعد على عدم الرياء شغل القلب بأنه لا نافع ولا ضار على الحقيقة إلا الله، من استشعر بأنه لا أحد ينفع فى جلب خير ولا دفع مضرة على الحقيقة إلا الله وأن الخلق أسباب فقط لا يخلقون شيئا من منفعة ولا مضرة يسهل عليه ترك الرياء.