ما معنى قول العلماء: الأنبياء معصومون من الكبائر
تجب للأنبياء العصمة من الكبائر أى كبائر الذنوب كشرب الخمر والزنا والانتحار فلا يجوز اعتقاد أن سيدنا لوطا شرب الخمر وزنى بابنتيه ولا يجوز اعتقاد أن سيدنا يونس ألقى بنفسه فى البحر لينتحر أو أن نبينا محمدا ﷺ هم أن يلقى بنفسه من رأس الجبل ليقتل نفسه فمن اعتقد ذلك فهو كافر لأن الانتحار ذنب كبير وهو أكبر الذنوب بعد الكفر فلا يتصور حصوله من الأنبياء وتحريم ذلك يفهم من قوله تعالى ﴿ولا تقتلوا أنفسكم﴾. بعض الناس قرأ فى بعض كتب الحديث أن الرسول ﷺ حين انقطع عنه الوحى برهة من الزمن صار فى قلبه شدة شوق للوحى فذهب إلى بعض ذرى جبال مكة وأراد أن يلقى بنفسه من رأس الجبل لتخفيف الشوق الحاصل فى قلبه من أثر انقطاع الوحى فجاءه جبريل عليه السلام وقال له يا محمد أنت رسول الله حقا فذهب عنه ما كان به، فظن الجاهل أن الرسول ﷺ أراد أن ينتحر والعياذ بالله. الرسول ﷺ ذهب إلى هناك وهو يعتقد اعتقادا جازما أنه إن ألقى بنفسه من رأس الجبل لا يصيبه أدنى ضرر. فلا يجوز اعتقاد أن الرسول ذهب لينتحر أو أنه نوى الانتحار أو هم به لأن هذا لا يجوز على الرسول ﷺ.