ما معنى قوله تعالى ﴿إن ربكم الله الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام ثم استوى على العرش﴾
قال إمام أهل السنة أبو منصور الماتريدى فى تأويلاته أى تأويلات أهل السنة إن كلمة ثم فى قوله تعالى ﴿ثم استوى على العرش﴾ بمعنى الواو أى وقد استوى على العرش يعنى أن الله كان مستويا على العرش أى قاهرا له ومسيطرا عليه قبل وجود السموات والأرض وليس معناه أن الله جالس على العرش أو مستقر عليه أو محاذ له بوجود مسافة بينه وبين العرش. وإنما خص العرش بالذكر لأنه أعظم المخلوقات حجما فيفهم من ذلك أن الله قاهر لما دونه من باب الأولى. وليس معنى الآية أن الله استوى على العرش بعد أن لم يكن كما يتوهم بعض الناس لأنهم يظنون أن كلمة ثم دائما للتأخير. فإن قال الوهابية المشبهة إن كلمة على فى الآية بمعنى فوق يقال لهم إن على تأتى لعلو القدر وللعلو الحسى بدليل قوله تعالى إخبارا عن فرعون أنه قال ﴿أنا ربكم الأعلى﴾ وأراد علو القهر. وماذا تقول الوهابية المشبهة فى قوله تعالى ﴿وعلى الله فليتوكل المؤمنون﴾ هل يفهمون من هذه الآية أن العباد فوق الله والعياذ بالله.