ما معنى قوله تعالى: قل إن كان للرحمٰن ولد فأنا أول العابدين
اعلم أنه لا يجوز للإنسان أن يخوض فى القرءان برأيه قال الله تعالى ﴿ولا تقف ما ليس لك به علم﴾ أى لا تخض فى القول بما لا تعلم وقال رسول الله ﷺ من قال فى القرءان برأيه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة. واللجام هو الذى يوضع فى فم الفرس ونحوه فالذى يتكلم فى القرءان برأيه بلا علم يوضع له يوم القيامة مثل اللجام من نار يتعذب به. وأما قوله تعالى ﴿قل إن كان للرحمٰن ولد﴾ أى ليس للرحمٰن ولد ﴿فأنا أول العابدين﴾ أى محمد هو أول الموحدين فى هذه الأمة فاتبعوه على هذا الاعتقاد. فيجب اعتقاد أن الله يستحيل عليه الولد شرعا وعقلا قال الله تعالى ﴿لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد﴾ وثبت فى الحديث القدسى أن نسبة الولد إلى الله شتم لله قال رسول الله ﷺ قال الله تعالى شتمنى ابن ءادم ولم يكن له ذلك، وفسر ذلك بقوله وأما شتمه إياى فقوله اتخذ الله ولدا رواه البخارى.