ما معنى الأحد إذا أطلق على الله
قال الله تعالى ﴿قل هو الله أحد﴾ ومعنى الأحد الذى لا يقبل الانقسام أى ليس جسما والجسم ما له حجم صغيرا كان أو كبيرا. لو كان الله جسما لجاز عليه ما يجوز على الأجسام من الفناء والتغير ولصحت الألوهية للشمس والقمر. فمن اعتقد أن الله جسم فهو كافر قال تعالى فى ذم الكفار ﴿وجعلوا له من عباده جزءا﴾ وقال الإمام أبو الحسن الأشعرى فى كتابه النوادر من اعتقد أن الله جسم فهو غير عارف بربه وإنه كافر به وقال الإمام الشافعى المجسم كافر رواه الحافظ السيوطى فى الأشباه والنظائر وقال الإمام أحمد بن حنبل من قال الله جسم لا كالأجسام كفر رواه الحافظ بدر الدين الزركشى فى كتابه تشنيف المسامع وقال الشيخ عبد الغنى النابلسى فى الفتح الربانى من اعتقد أن الله (جسم) ملأ السموات والأرض أو أنه جسم قاعد فوق العرش فهو كافر وإن زعم أنه مسلم وقال النسفى فى تفسيره ومن الإلحاد (أى الكفر) تسمية الله بالجسم والجوهر والعقل والعلة. والعجب من على الجفرى أنه لا يكفر الوهابية مع علمه أن الوهابية يعتقدون أن الله جسم قاعد فوق العرش فيقول لكن هم مسلمون وحاشا لله أن نكفرهم والعياذ بالله. ومن ضلالاته أنه يقول إن الله إذا أحب عبدا يعطيه القوة فيقول للشىء كن فيكون وهذا كفر صراح لأنه جعل الإنسان شريكا لله فى التخليق. والجفرى هو ممن قال فيهم رسول الله ﷺ أناس من جلدتنا يتكلمون بألسنتنا تعرف منهم وتنكر دعاة على أبواب جهنم من استجاب لهم قذفوه فيها. ومصيبة المسلمين فى هذا الزمان كثرة الجهل وكثرة أدعياء العلم الذين ينشرون الجهل والضلال باسم الدين والإسلام فيجب الحذر والتحذير منهم وجوبا مؤكدا.