ورد في الحديث: “ما قلّ وكفى خير مما كثُر وألهى” رواه ابن حبان. معناه الرزقُ القليلُ الحلالُ الذي يكفي الشخص خيرٌ من الكثير الذي يُلهي عن طاعة الله. ورد في الحديث القدسي: “يا دنيا من خدمني فاخدُميه، ومن خدمك أتعبيه”. معناه الله يسّر الرزق لمن اتّقى الله واشتغل بطاعته، ومعنى خدمني أطاعني. ومما يساعد على التقوى والابتعاد عن الحرام تقليلُ التّنعّم، أنبياء الله ما كانوا يتنعمون مع مقدرتهم، النبي، الله تعالى عرض عليه أن يقلِب له بطحاءَ مكة ذهبا، كان يأكل الخبز والخل، يمضي زمانًا على التمر والماء، وسليمان كان عنده من سعة الرزق أنه كان يذبح كلَ يوم مائةَ ألف شاةٍ وثلاثين ألف بقرةٍ ليطعم خَلْقَ الله، أما هو كان يأكل خبز الشعير ويطعم الناس القمح الصافيَ. نسأل الله تعالى السلامة في الدين والدنيا والآخرة والحمد لله رب العالمين.