ما حكم من يقول الله خلق الخلق فمن خلق الله
اعلم أن الله أزلى أى لا بداية لوجوده وأن كل ما سواه حادث أى مخلوق له بداية قال الله تعالى ﴿هو الأول﴾ أى هو وحده الأول الذى لا ابتداء لوجوده وروى البخارى أن رسول الله ﷺ قال كان الله ولم يكن شىء غيره، أى أن الله أزلى ولا أزلى سواه. وحكم من يقول الله خلق الخلق فمن خلق الله التكفير قطعا أى هو كافر بلا شك لأنه نسب إلى الله العدم قبل الوجود ولا يقال ذلك إلا فى الحوادث أى المخلوقات لأن الله تعالى لو كان مخلوقا لكان محتاجا والمحتاج لا يكون إلها. أما من خطر له هذا السؤال فى باله من دون إرادة فعلاجه كما دل عليه الحديث أن يصرف فكره عن هذا الخاطر وأن يقول ءامنت بالله ورسله أو ءامنت بالله وبرسله فإنه يقطعه عنه بإذن الله فقد روى مسلم من حديث أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال قال رسول الله ﷺ لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا، خلق الله الخلق فمن خلق الله فمن وجد من ذلك فليقل ءامنت بالله ورسله.