ما حكم من نسب إلى الله صفة من صفات المخلوقين
من نسب إلى الله صفة من صفات المخلوقين كفر قال الإمام أبو جعفر الطحاوى أحمد بن سلامة المصرى المتوفى سنة ثلاثمائة وواحد وعشرين فى عقيدته ومن وصف الله بمعنى من معانى البشر (أى بصفة من صفات البشر) فقد كفر وقال تعالى ﴿فلا تضربوا لله الأمثال﴾ أى لا تشبهوه بخلقه وقال الإمام الجنيد البغدادى التوحيد إفراد القديم من المحدث أى أن صفات الله لا تشبه صفات خلقه. وخالف فى ذلك عمرو خالد فنسب إلى الله القيام والقعود واللذة والسهر وهذا تشبيه لله بخلقه فيقول فى كتابه المسمى أخلاق المؤمن واعرض ظروفك جميعها دون كذب ولا تستح والله سيقف بجانبك. وهذا فيه نسبة التجسيم والتشبيه لله بخلقه. ويقول الله قاعد ينتظرك حتى تتوب ويقول إن الله يتلذذ بتوبة العبد ويقول الله يسهر الليل ينتظر عبده حتى يتوب وكل هذا كفر والعياذ بالله. ويقول أيضا إن الرسول عرج به إلى السماء ليقابل الله وهذا لا يجوز على الله لأن المقابلة لا تكون إلا بين جسم وجسم والله تعالى ليس جسما ولا يوصف بصفات الأجسام فمن اعتقد أن الرسول عرج إلى السماء ليقابل الله فقد شبه الله بخلقه وجعله مثل الملك القاعد فى مكان ويأتى الناس لمقابلته فلا يكون مسلما.