ما حكم منع الزكاة بعد وجوبها
منع الزكاة بعد وجوبها أى ترك دفعها من الكبائر وكذا تأخير دفعها بعد وقت الوجوب والتمكن أو إعطاؤها من لا يستحقها. روى الطبرانى أن رسول الله ﷺ لعن ءاكل الربا وموكله ومانع الزكاة. فمن وجبت عليه الزكاة وتمكن من إخراجها لا يجوز له أن يؤخر دفع الزكاة إلا لعذر كأن كان ينتظر الأقرب نسبا أو الأشد فقرا أو الأتقى فيجوز تأخيرها حينئذ. ولا يجوز إعطاء الزكاة من لا يستحقها فلا يصح إعطاء مال الزكاة لغنى أو منسوب لرسول الله ﷺ. ولا يجوز دفع مال الزكاة للجمعيات التى ليست أهلا لاستلام مال الزكاة وتوزيعه على المستحقين لأنها ليست ثقة. من أراد دفع الزكاة يوكل ثقة أو جمعية يوثق بها كأن يقول لهم هذه زكاة مالى أعطوها لمن يستحق أو يدفع هو بنفسه. المنسوب إلى النبى ﷺ يجوز له أن يأخذ الصدقة أى صدقة التطوع ولا يجوز له أن يأخذ من مال الزكاة ولو كان فقيرا. التصدق على المنسوب والغنى والفاسق والكافر جائز وفيه ثواب لكن التصدق على المسلم والفقير والتقى أثوب قال تعالى ﴿ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا﴾ أى يطعمون الأسير وهو الكافر تقربا إلى الله وورد فى صحيح البخارى تصدق الليلة على زانية وتصدق الليلة على غنى أى فى حياة رسول الله ﷺ.