ما حكم تعلم وتعليم سحر التحبيب والعمل به
يحرم العمل بالسحر وهو مزاولة أفعال وأقوال خبيثة. والسحر حرام من الكبائر ومنه ما هو كفر كالسجود لصنم أو شيطان قال رسول الله ﷺ اجتنبوا السبع الموبقات (أى المهلكات) وعد منها السحر رواه مسلم. والسحر حرام سواء كان للمحبة أو للتبغيض. ويحرم تعلمه وتعليمه لغير سبب شرعى. أما قول الله تعالى ﴿وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه﴾ فمعناه أن الله تعالى أمر الملكين هاروت وماروت أن ينزلا إلى الأرض ويعلما الناس السحر أى نوعا من السحر لا ليعملوا به بل ليعرفوا حقيقته، كانا يعلمان مع التحذير فيقولان للناس إنما نحن فتنة أى ابتلاء من الله واختبار نعلمكم السحر أى نوعا من السحر فلا تعملوا به ولا تعتبروه حلالا فتكفروا، كانا يعلمان الناس ما يكون من السحر من نوع التفريق بين اثنين متحابين ثم الناس الذين تعلموا منهما بعضهم عملوا به وعصوا ربهم. وليعلم أن السحر ليس من عمل الأنبياء والأولياء وأن القرءان لا يدخل فى عمل السحر فمن رأى شيئا مكتوبا من السحر مخلوطا بآيات من القرءان فليعلم أن القرءان ليس له دخل إنما الشياطين أدخلت هذا لتضل الناس ليظنوا أن القرءان يدخل فى عمل السحر.