ما حكم المكس
المكس من الكبائر وهو الضرائب التى تؤخذ من المسلمين بغير حق قال رسول الله ﷺ فى المرأة الزانية التى رجمت تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له رواه مسلم. وفى هذا إشعار بعظم معصية المكس. وليس المراد بهذا الحديث أن المكس أشد ذنبا من الزنى بل الزنى أشد. وقال رسول الله ﷺ لا يدخل الجنة صاحب مكس، أى لا يدخلها مع الأولين إنما يدخلها بعد سبق عذاب إن لم يعف الله عنه. قال المنذرى الآن يأخذون مكسا ءاخر ليس باسمه ولكنه حرام سحت. وبعض الناس لا يرون المكس معصية فقال بعض الجهلة إنه حق السلطان. قال النووى فى بعض تآليفه إن هذه التسمية ردة أى كفر. وينبغى حمل كلام النووى على غير قريب عهد بإسلام ونحوه وغير متأول بأنه يحتاج إليه لخدمة البلاد الضرورية فهؤلاء لا يكفرون إن سموها هذه التسمية. وليعلم أن الحاكم إذا لم يجد فى أموال بيت المال الشرعى ما ينفقه لخدمة البلاد وحفظها يأخذ من الأغنياء لسد الضرورات بقدر ما يكفى لها ولو بغير رضاهم.