ما حكم التصغير لما عظم الله من طاعة أو معصية أو قرءان أو علم أو جنة أو عذاب نار
التصغير أى التحقير لما عظم الله كفر كالذى يقول ليس الشأن بالصلاة إنما الشأن فى حسن المعاملة مع الناس أو يرى ما توعد الله به عباده من العقاب فى الآخرة شيئا هينا كقول جماعة أمين شيخو جهنم مستشفى أى محل طبابة وعلاج وتنظيف وليست محل عقاب وتعذيب. ومن الاستهانة بما عظم الله الاستهانة بشىء من القرءان أو بعلم الدين كقول سيد قطب زعيم حزب الإخوان بأن تعلم الفقه مضيعة للعمر والأجر ذكر ذلك فى كتابه المسمى فى ظلال القرءان وهو معارض للقرءان والسنة قال الله تعالى ﴿إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين﴾ وقال رسول الله ﷺ الطهور شطر الإيمان رواه مسلم، معناه العناية بالطهارة نصف الإيمان أى أمر عظيم فى الدين. بين الرسول ﷺ فى هذا الحديث أن الطهور شأنه عظيم عند الله لأنه مفتاح الصلاة فمعرفة الفقه ومعرفة الأحكام المتعلقة به أمر ضرورى يحتاج إليه المسلم فى كل وقت. ومعرفة أحكام الطهارة من وضوء وغسل وإزالة نجاسة من الأمور المهمة فى دين الله لأنه يترتب على الإخلال بها وعدم صحتها عدم صحة الصلاة التى عظم الله أمرها وجعلها أفضل الأعمال بعد الإيمان بالله ورسوله. قال الله تعالى ﴿قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون﴾ أى لا يستوون وقال رسول الله ﷺ يا أيها الناس تعلموا فإنما العلم بالتعلم والفقه بالتفقه فمن يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين رواه البخارى، أى من أراد الله به خيرا أى رفعة فى الدرجة رزقه العلم بأمور دينه وقال الحافظ النووى الاشتغال بالعلم أولى ما تقضى به نفائس الأوقات وقال الإمام العبدرى رحمه الله علم الدين حياة الإسلام. ومن الاستهانة بما عظم الله الاستهانة بالجنة أو بعذاب النار كقول بعض السفهاء الجنة لعبة الصبيان وقول بعض غدا نتدفأ بنار جهنم.